كشفت السلطات المحلية بإقليم بالحسيمة أنه لم يتم تسجيل أية حالة وفاة لرضيع حديث الولادة بالدوار "تاريا" جماعة بني بوشيبت بإقليم الحسيمة، بسبب موجة البرد والتساقطات المطرية، وعزلة سكان المنطقة وغياب وسائل الإسعافات. وبخصوص وفاة فتاة تبلغ 15 سنة يوم الخميس الماضي، لنفس السبب، أوضحت السلطات المحلية، أن الفتاة، توفيت جراء مضاعفات مرض كانت تعاني منه، مضيفة أنه لم يتم استدعاء سيارة الإسعاف إلا لحظات قبل أن توافيها المنية. وأكدت عمالة اقليم الحسية في بلاغ لها، أن سيارة الإسعاف توجهت لنقل المعنية بالأمر إلى المستشفى قبل أن يتم إخبار السائق بوفاتها، لينتقل عقب ذلك طبيب المركز الصحي في ذات اليوم لمعاينة حالة الوفاة هاته. من جانبه، قال والد الفتاة، في تصريح ل"اليوم 24′′، اليوم الأحد، إن ابنته التي تبلغ من العمر 15 سنة، ماتت نهاية الأسبوع الجاري، بسبب ارتفاع في درجة حرارتها، وعدم تمكن سيارة الإسعاف من الوصول إلى دوار تاريا، بسبب تراكم الثلوج على الطريق الرابط بين الدوار والقيادة. وأضاف الأب أنه بعد تعذر وصول سيارة الإسعاف إلى دوار تاريا لإنقاذ ابنته، وعدم تمكن أهلها من حملها لمسافة طويلة إلى الطريق الرابط بين القرية والقيادة، تم إرسال طبيب إليها، إلا أنه لم يصل إلا بعد وفاتها. وخلف حادث وفاة الفتاة سخط بين الساكنة، تحولت إلى مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام إلى الطريق المؤدي إلى القيادة، رافعين مطالب فك العزلة عن الدوار المحاصر، وفتح تحقيق لتحديد المسؤولين عن العزلة التي يعيشها الدوار، وغياب أي إمكانيات لإسعاف مرضاه. كما تحول غضب الساكنة من "العزلة"، إلى غضب على الأوضاع التي يعيشونها عامة، في ظل غياب المرافق الأساسية في الدوار.