امتدت "نيران" التصريحات الأخيرة لعبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، والتي فجرت موجة غضب في صفوف زعماء أحزاب الائتلاف الحكومي، إلى الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية. وحسب مصادر من داخل الحزب، فقد أشعلت التصريحات الأخيرة لابن كيران، والتي انتقد فيها بشدة قيادات أحزاب الأغلبية، خاصة عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، الخلاف داخل اجتماع الأمانة العامة للحزب، المنعقد صباح اليوم الأحد. وفي ظل تحفظ الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، انقسمت آراء قيادات الحزب، بين تيار، يرى أن ابن كيران "يجب أن يصمت"، ويطالب العثماني بإصدار بلاغ يتبرأ فيه من تصريحات أمينه العام السابق ويراضي فيه الحلفاء السياسيين، وتوجه آخر، يقول إن الأمين العام هو الناطق باسم الحزب، ومواقف الحزب تعبر عنها قيادته السياسية، وهي الأمانة العامة للحزب، وبالتالي فإنه لا يمكن الرد على تصريحات ابن كيران. من جانبه، قال عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية، في تصريح ل"اليوم 24″، إن الأمانة العامة للحزب يفترض أن لا تتأثر بتصريحات ابن كيران، لأن خطابه داعم للإصلاح، معتبرا أن المنزعجين من تصريحات ابن كيران هم المطالبون بالرد. وأضاف حامي الدين، في التصريح ذاته، أن "ما نراه من مقاطعة أو ما أشيع عن مقاطعة وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار للأنشطة الحكومية، فيه ضرب لمصداقية المؤسسات وتوظيف للمؤسسات في حسم الخلافات الحزبية"، مضيفا أنه "يفترض أن يعتذر الأحرار رسميا لرئيس الحكومة ويعتذر لجمهور منطقة الشرق".