قال محمد أمحجور، نائب عمدة طنجة، إن هناك حكومتين تحت سقف واحد، حكومة "الوزير الأعظم" بالعيون وحكومة المملكة الشريفة بجهة الشرق. وتحدث أمحجور، في تدوينة بالفايسبوك، عن مقاطعة وزراء التجمع الوطني للأحرار زيارة الحكومة إلى جهة الشرق، وانتقلوا على ما يتداول إلى العيون لعقد اجتماع حزبي. مضيفا:"بغض النظر عن المكان الذي يتواجد به الوزراء الأحرار نهاية هذا الأسبوع، فقد صار معلوما أنه منذ بدء الزيارات التي قررتها الحكومة المغربية للجهات، حاول "الوزير الأعظم" وفريقه الابتعاد شيئا فشيئا عن هذه الزيارات، بدأ ذلك غيابا وانتهى مقاطعة كما حصل اليوم بجهة الشرق". وتابع أمحجور، الذي كان من بين أعضاء برلمان الحزب المعارضين للولاية الثالثة لابن كيران؛"أكثر من ذلك في الزيارة التي قامت بها الحكومة لجهة فاسمكناس، غاب الوزير الأعظم ومعه آخرون أحرار، تحرروا من البرنامج الحكومي، ثم بعد ذلك بأسبوع أو أسبوعين عقد الوزير الأعظم اجتماعا لحكومته بنفس الجهة مبشرا بمشاريع وواعدا بحلول لمستقبل مشرق، يملأ المملكة الشريفة خيرا ونماء لم نعهده مع الحاليين والسابقين". ويرى أمحجور، أنه إذا كان من حق الوزير الأعظم وحزبه أن يقوموا بحملتهم الانتخابية استعدادا لتصدر المشهد السياسي سنة 2021 أو قبل ذلك، فإنه من العبث وقلة الذوق ومن الجبن الاستمرار في حكومة لا يعجبهم حزبها الأول. وختم أمحجور تدوينته متسائلا، متى كان الأحرار "أحرارا"؟ ومتى كانوا يملكون قرارهم؟! ومتى كان أخنوش يقرر في السياسة؟!، مضيفا، "عذرا فقد تذكرت ذلك حالا بعد أن جاءت إلى ذهني وقفة أخنوش ذات يوم منحنيا خاشعا مؤمنا على كلام ادريس البصري..". ليكتب أخيرا، "فهمت الآن لماذا أبدع أسلافنا حين قالوا: "ارضينا بالهم والهم ما أرضا بينا".