وصف فهيم غطاس رفيق قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي، عملية القبض عليه من طرف القوات الأمنية، بأنها عملية اختطاف وليست اعتقال، موضحا أن تم إخراجه بمعية كل من الزفزافي ومحمد الحاكي تحت الهتاف والزغاريد والتهليل. وأوضح غطاس أنه كان نائما في غرفة لوحده، في حين يرقد ناصر الزفزافي ومحمد الحاكي في غرفة مجاورة، مضيفا أنه فوجئ بشخص فارع الطول أسود البشرة، يحمل ساطورا في يده، يقتحم عليه الغرفة، مشيرا إلى أنه كان يحسبه إفريقيا قبل أن يتحدث بالعربية ويخبر الآخرين بأنه وجده، وهو ما جعلهم يلتحقون به ويشرعون في ضربه. وأضاف غطاس أمام هيئة الحكم اليوم الخميس، بالقاعة 7 بمحكمة الجنايات بالدار البيضاء، أنه حين تم إخراجه من الغرفة أبصر الحاكي وهو "يعرج" برجله، والزفزافي ينزف من جرح في رأسه، قبل أن "يطلب منا أفراد القوة التي قبضت علينا بترديد عبارة "عاش الملك يا ولد…" وبصوت متأثر ولكنة ريفية غالبت حديثه بالدارجة المغربية، قال فهيم غطاس إنهم أخرجوه رفقة ناصر الزفزافي ومحمد الحاكي وسط الزغاريد والتهليلات وترديد عبارة " الصلاة والسلام على رسول الله…." كأنهم يزفون عروسا.