قاد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، رفقة عدد من المسؤولين الحكوميين، زيارة صباح اليوم الأربعاء، لمحطة معالجة مياه أبي رقراق بالرباط، حيث أكد أن لا شيء يدعو للخوف بخصوص سلامة مياه الشرب المنتجة انطلاقا من سد سيدي محمد بن عبد الله بالرباط. وشدد العثماني، خلال الزيارة ذاتها، على أن مختبرات المحطة تقوم بدورها كاملا في ضمان جودة مياه الصنبور في مدن الشريط الساحلي من سلا الى الدارالبيضاء، مرورا بالرباط بوزنيقة والمحمدية، حيث توفر حاجيات 7ملايين مواطن من المياه. وكشف رئيس الحكومة للرأي العام أن من بين الإجراءات المتخذة داخل هذه المحطة، والتي تعتبر دليلا قاطعا على جودة المياه المنتجة، "أنه يمنع منعا كليا على جميع العاملين إدخال المياه المعدنية، لأنهم يشربون من الماء المعالج بداخلها والذين يسهرون على تصفيته، وهذا دليل"، يوضح رئيس الحكومة على أن "أطر المحطة لديهم الثقة في العمل الذي يقومون به ويراقبون كل شيء بطريقة جيدة، وهذا أمر مهم". وقدم مسؤولو المكتب الوطني للماء لمحة عن عمل مختبرات المحطة، لضمان الجودة، حيث يتم العمل على إجراء تحاليل دورية للتأكد من خلو المياه من أي عناصر بكتيرية، أو أي نوع من أنواع التلوث. بدورها، أكدت شرفات افيلال كاتبة الدولة المكلفة بالماء، خلو مياه الصنابير من أي ملوثات من شأنها الإضرار بصحة المواطنين، مشيرة إلى أن محطة معالجة المياه المذكورة تخضع لنظام دقيق للولوج إليها لأنها تزود 7 مليون مغربي بالماء الشروب، مؤكدة أن جودة مياه المحطة مطابقة للمعايير الدولية، وتمر عبر مختبر يعتبر مرجعا على المستوى الوطني، حيث يتواجد بالمغرب 87 مختبرا جهويا. وأشارت المتحدثة إلى أن المختبر يتوفر على كفاءات جيدة جدا وله تقنية عالية وحاصل على علامة "ايزو" للمختبرات التي تتمتع بمصداقية، نظيفة بالقول: "ممكن أن نقبل كل شيء إلا الإضرار بسلامة المواطنين، لذلك جودة المياه هنا مضمونة وتتوفر على المعايير الوطنية".