بعدما لم تنفع الإجراءات والرادارات التي رصدت لها ميزانيات ضخمة في الحد من نزيف حوادث السير، تستعد وزارة النقل والتجهيز لاعتماد تقنيات وتكنولوجيات جديدة في مجال مراقبة مخالفات قانون السير، ومن ذلك اعتماد نظام الرصد عن بعد عن طريق جهاز «جي.بي.إس»، والمنبه ضد النوم الذي ستزود به الحافلات، فضلا عن مراقبة تعاطي الكحول خلال السياقة، من خلال تزويد رجال الشرطة ومراقبي السير بأجهزة لقياس نسبة الكحول خلال السياقة، وكذا إقامة أجهزة ثابتة لمراقبة السرعة، واستعمال تكنولوجيا حديثة لمراقبة السرعة سيتم تجهيز حوالي ثلاثة آلاف حافلة بها، إضافة إلى وضع دليل مراقبة المسافرين والبضائع. هذه الإجراءات أعلنها محمد المغراوي، مدير النقل عبر الطرق، خلال لقاء ترأسه رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، مساء أول أمس الخميس بالرباط، وخصص لمناقشة الإجراءات التي اتخذتها وزارة التجهيز والنقل في مجال السلامة الطرقية. إلى ذلك، قدم بناصر بولعجول، المنسق الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، عرضا أمام رئيس الحكومة حول البرنامج التحسيسي الذي تنوي اللجنة تنفيذه خلال فصل الصيف، ويتضمن، على الخصوص، تنظيم «قافلة الحياة»، التي ستجوب المدن المغربية الشاطئية للتوعية بمخاطر الطريق، وتنظيم «مهرجان الحياة» بمدينة الجديدة، فضلا عن برامج مخصصة للجالية المغربية المقيمة بالخارج.