قبل سنة، تحديدا 29 يناير، اهتزت كندا على حادث دموي استهدف مسجدا، وراح ضحيته 6 أشخاص، بينهم المغربي عز الدين سفيان، الذي راح ضحية العمل الإرهابي. عز الدين وصل إلى كندا قبل حوالي 30 سنة بحثا عن العلم، لينال شهادة الدكتورة في علم الجيولوجيا، واستقر بعد ذلك رفقة عائلته الصغيرة، وافتتح محل للمواد الغذائية، حمل اسم "السلام"، قبل أن يموت على يد الإرهاب وهو في عمر 57 سنة. المغربي لفظ أنفاسه بعدما أفرغ المتهم رصاصات مسدسه في جسده، حينما حاول التدخل وإزالة السلاح من يده لحماية المصلين. وتساءل رئيس الوزراء الكندي، في تجمع بمناسبة سنة على الحادث المؤلم، بحضور 500 شخص، أمس الاثنين "لماذا تزعجنا كلمة إسلاموفوبيا؟ لأن الكلمة المرادفة لها هي العنصرية". وأضاف حسب ما نقله وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الثلاثاء، "كلنا نشعر بالخوف، الخوف من المجهول، الخوف من الغريب. يجب أن نتجاوز كل ذلك يا أصدقائي". وأكد ترودو ضرورة أن يتمكن كل شخص من "تجاوز مخاوفه" وخصوصا "ألا يدعي أنها (الإسلاموفوبيا) غير موجودة". وعبر رئيس الحكومة عن أسفه لأن جرائم الكراهية والعنصرية أصبحت أمرا "مألوفا" وتقابل "بالتسامح" أحيانا، وقال انه "ما كان يجب إطلاقا أن نصل إلى هذه النقطة". ووجهت السلطات القضائية الكندية أكتوبر الماضي، إلى الكسندر بيسونيت المشتبه بارتكابه الجريمة لائحة اتهام بقتل ستة ومحاولة قتل 35 آخرين، ومن المقرر أن تبدأ جلسات محاكمته في أواخر مارس المقبل.