أصدرت منظمة الطفولة الدولية"اليونيسيف" تقريرا صادما عن واقع الفقر لدى الأطفال المغاربة، رصدت من خلاله الأعداد الكبيرة للأطفال الذين يمسهم الفقر في المغرب، والهوة بين مختلف الأطفال حسب مكان عيشهم، وطبقاتهم الاجتماعية. ورغم إقرار تقرير "واقع الفقر لدى أطفال المغرب خلال العام 2017" بالمجهودات الكبيرة التي بذلها المغرب في تحسين حقوق الأطفال وجودة عيشهم، إلا أنه كشف عن معطيات صادمة حول واقع أطفال المغرب، حيث لا زال الفقر يمس أطفال القرى بشكل كبير، ففيما لا تتجاوز نسبة الأطفال الفقراء في المدن 17.1 في المائة، تصل هذه النسبة بين أطفال القرى إلى 68.7 في المائة. ولامس تقرير فرع "اليونيسيف" في المغرب، الهوة الكبيرة بين أطفال المدن وأطفال القرى، حيث لا زال 4 أطفال مغاربة من بين كل 10 يرزحون تحت عتبة الفقر، ثلاثة أطفال منهم في القرية، وطفل واحد في المدينة. وكشف التقرير معطيات لا تقل خطورة عن واقع الفقر، حيث حلل الشريحة العمرية لأطفال المغرب ما بين 15 و 17 سنة، وخلص إلى أن 24 في المائة منهم محرومون من منبع ماء قابل للشرب، و8 في المائة منهم محرومون من خدمات الصرف الصحي، و31 في المائة محرومون من السكن، و 15 في المائة يعانون من الاكتظاظ في البيوت، و 19 في المائة يفتقرون في بيوتهم لسقف، فيما يعاني 46في المائة منهم من غياب تغطية صحية تمكنهم من الاستفادة من الخدمات الصحية.