بعدما شهدت سنة 2015 وفاة 20 ألف طفل تقل أعمارهم عن خمس سنوات، بسبب أمراض ما بعد الولادة الناتجة عن الفقر الذي يعيشونه، ونتيجة لضعف التغطية الصحية والصرف الصحي.كشفت منظمة اليونيسيف أن المغرب حل في المركز 73 من أصل 193 دولة شملها تقرير وضعية الطفولة في العالم لسنة 2016. وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن أطفال المغرب لازالوا يقضون نحبهم جراء مجموعة من الفوارق الطبقية والاجتماعية كضعف ولوجهم للخدمات الصحية. موضحة أنهم يعانون أيضا من مشكل الرضاعة غير الطبيعية، حيث إن 30 بالمائة منهم فقط يستفيدون من الرضاعة الطبيعية عند ولادتهم، فيما يستفيد 28 بالمائة منهم من الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى فقط، وهو ما اعتبرته المنظمة يعمق جراح طفولة المغرب. كما كشفت المنظمة أن 11 بالمائة من أطفال المغرب يعانون من الفقر، وهو ما يؤثر بشكل واضح وكبير على تمتعهم بحقوقهم الأساسية كالصحة والتعليم والصرف الصحي، وهو ما يتسبب لهؤلاء الأطفال في مشاكل صحية كثيرة، من ضمنها الهزال الشديد الذي يعانيه، حسب التقرير ذاته، 2 بالمائة من أطفال المغرب، فيما يعاني 3 بالمائة منهم من مشكل نقص الوزن، إلى جانب كون 15 بالمائة يعانون من مشكل تأخر النمو، فيما أشار التقرير إلى أن 11 بالمائة من أطفال المغرب يعانون من مشكل الوزن الزائد. وكان تقرير منظمة اليونيسيف لسنة 2015، كشف وفاة أزيد من 20 ألف طفل تقل أعمارهم عن خمس سنوات بسبب أمراض الفقر، كالإسهال والهزال والالتهاب الرئوي. فيما كشفت الإحصائيات ذاتها، التي قدمها التقرير، أن المغرب عمل، رغم هذه الأرقام الصادمة، على تقليص وتخفيض عدد وفيات الأطفال أقل من خمس سنوات، حيث بلغت النسبة 80 وفاة لكل 1000 ولادة، سنة 1990، وأصبحت سنة 2000، 50 وفاة من بين كل 1000 ولادة، لتصبح سنة 2015، 28 وفاة من بين كل 1000 ولادة. وهي نسبة الانخفاض التي قدرت ما بين سنتي 1990 و2015، ب66 بالمائة، بمعدل انخفاض سنوي بلغ 4.3 بالمائة.