نفى المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب اليوم الثلاثاء أن تكون المياه المنتجة انطلاقا من حقينة سد سيدي محمد بن عبد الله غير صالحة للشرب مؤكدا أنها مطابقة لجميع معايير الجودة المنصوص عليها وطنيا، من خلال المواصفة المغربية المتعلقة بجودة مياه تغذية الإنسان والمنبثقة من توصيات المنظمة العالمية للصحة في هذا المجال. وردا على ما أثير مؤخرا بخصوص تسرب مياه الصرف الصحي (الواد الحار) إلى بحيرة السد، أوضح بلاغ صادر عن المكتب، أن هذه المياه المنتجة لتزويد منطقة الساحل الأطلسي الممتدة من مدينة سلا إلى الدارالبيضاء مرورا بمدينة الرباط، تخضع لبرنامج مستمر لمراقبة جودة المياه، انطلاقا من مأخذ المياه الخام بحقينة السد، مرورا بجميع مراحل المعالجة بمحطة أبي رقراق بالرباط، ووصولا إلى مختلف نقط التزويد بهذه المدن. وأكد البلاغ أن عمليات مراقبة الجودة، المنجزة تحت إشراف المختبر المركزي للمكتب الحاصل على شهادة الاعتماد الدولية، تشمل إنجاز تحاليل بكتيرية وبيولوجية وفيزيائية وكيميائية، مشددا على أن "نتائج هذه التحاليل تثبت أن المياه المنتجة انطلاقا من سد سيدي محمد بن عبد الله من طرف المكتب صالحة للشرب ولم تعرف أي تدهور أو تغيير في جودتها وأنها سليمة لصحة المستهلك". وكانت القضية قد تفجرت الأسبوع الماضي، حينما كشفت إحدى الصحف تسرب الآلاف من الأمتار المكعبة من مياه الواد الحار الخاصة بسجني "العرجات 1 و2" إلى بحيرة سَد سيدي محمد بن عبد الله، الذي يؤمن مياه الشرب لأزيد من 9 ملايين مواطن. ودقت الشبكة البيئيّة "رقراق" ناقوس الخطر بعد زيارة ميدانية إلى الموقع حيث أكدت أكدت تلوث مياه السّد بالوادي الحار غير المعالج من سجني "العرجات" ومنطقة سيدي علال البحراوي، مما سيؤثر على جودة المياه التي يشرب منها سكان مُدن: سلاوالرباط وتمارة والمحمدية والدارالبيضاء.