لم يمنع تحالف العدالة والتنمية مع حزب التقدم والاشتراكية، عبد الله بوانو رئيس الفريق النيابي للحزب الحاكم من اتهام هذا الحليف بالمساس بالمرجعية الإسلامية للبلاد، بل وتجاوزه ليطلق النار على حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المعارض موجها له نفس التهمة. هذا ووجه بوانو الذي كان يتحدث عشية أمس الخميس خلال المهرجان الافتتاحي لقافلة المصباح بالقنيطرة، (وجه) اتهامات ثقيلة للمتحدثين عن تغيير سن الزواج وعن المساواة في الإرث، إذ قال إنهم "يسعون للمساس بالمرجعية الإسلامية"، في حين نصب فريق حزبه البرلماني "مدافعا عن المرجعية الإسلامية بكل ما أوتي من قوة". وانتقد المتحدث كريم غلاب وحديثه عن إمكانية استمراره رئيسا لمجلس النواب، مخاطبا إياه قائلا "اجلس في منزلك إذا كان الأمر كذلك ولا داعي للأحزاب ولا للانتخابات"، مضيفا أن "العدالة والتنمية أعطت درسا لغلاب درسا في سباتة بالدار البيضاء". وكشف بوانو أن رئيس مجلس النواب سيكون من الأغلبية وليس غيرها، وذلك بناء على اتفاق مسبق، يوضح بوانو متوعدا "إذا أعيدت أساليب التحكم سنواجهها". وعلى الرغم من دعوته بنكيران إلى فتح الحوار الاجتماعي والجلوس مع النقابات والاستماع إليها، هاجم المتحدث النقابات الداعية لمسيرة 6 أبريل قائلا "لا يمكن أن تدعو لإضراب وأنت تعتقد أنك مازلت في الثمانينيات من القرن الماضي". وأورد أن "من يريد مواجهة الحكومة عليه أن يمتلك المصداقية"، مشددا على أن "زعماء النقابات يعرفون أن هناك مطالب لا يمكن تحقيقها".