بعدما حركت النيابة العامة بمكناس مذكرة توقيف في حق حوسة عزيزي، الكتاب المحلي لحزب العدالة والتنمية بعين تاوجدات ورئيس المجلس البلدي للمدينة، أصدرت لجنة التحكيم الوطنية للحزب، قرارها اليوم بتبرئة حوسة "لعدم الإثبات". وفيما قررت هيئة التحكيم الجهوية للحزب مؤاخذة حوسة عزيزي ومعاقبته بتجميد عضويته في الحزب لمدة سنة، وذلك تأسيسا على أن "تأسيس سفيان عزيزي لشركة متخصصة في النظافة بتراب الجماعة التي يسيرها والده حوسة عزيزي، يعتبر شبهة وإخلالا بالقوانين المنظمة لعمل الجماعات الترابية ولمبادئ وأخلاقيات الحزب"، قررت الهيئة الوطنية للحزب اليوم الثلاثاء قرارا مخالفا. وقالت اللجنة الوطنية، في تقريرها الذي أصدرته أمس الثلاثاء، أن أساس المؤاخذة على عزيزي هو "الشبهة والحال أن القرارات يجب أن تبنى على وقائع ثابتة، وأدلة كافية، والأساس الذي اتخذته هيئة التحكيم الجهوية للإدانة مخالف لقواعد الإثبات، سواء في الفقه الإسلامي، أو في القانون الوضعي أو لدى الفلاسفة وعلماء الاجتماع"، مضيفة أن " كل من الفلسفة وعلم الاجتماع استقر على أن تبرئة ألف مجرم أهون من إدانة برئ واحد"، مقررة عدم مؤاخذة حوسة لعدم الإثبات. ورغم تبرئته من أعلى هيئة تحكيم حزبية، فلا زال حوسة يواجه المذكرة التي صدرت في حقه يوم الثلاثاء 16يناير الجاري، بتهمة الاشتباه في ضلوعه في عملية تزوير وسوء استخدام السلطة، حيث وجهت له النيابة العامة تهمة الاحتيال وانتهاك مبدأ المنافسة في سياق نزاع مع شركة "أوزون" المسؤولة عن جمع النفايات المنزلية.