دعا عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية، سلطات بلاده إلى فتح الحدود البرية مع المغرب، معتبرا أن استمرار غلقها يخدم شبكات التهريب بكل أنواعها، وعلى رأسها تهريب المخدرات. وفي سياق رده على تصريحات للوزير الأول الجزائري، أحمد أويحيى، أكد مقري في حسابه الرسمي في فايسبوك، أن "فتح الحدود البرية معناه تسهيل المرور عبر معابر حدودية قانونية قليلة، ومعلومة لا يختارها المهربون، ويمكن عندئذ الضرب بالحديد، والنار كل من يتجاوز الحدود على غير المعابر القانونية"، على حد تعبيره. كما اعتبر مقري أن مقاربة العداء لكل المغرب ليست صحيحة، مشيرا إلى أن الشعب المغربي ليس "عدوا لنا ولسنا أعداء له"، مشيرا إلى "أن الخطر القادم من المغرب لا يتعلق بالمخدرات، بل بالتحالف الفرنسي – المغربي – الخليجي"، ويرى أن الجزائر ستكون من أكبر ضحاياه، في ظل الضعف المتنامي، الذي تعيشه البلاد". وشدّد المتحدث نفسه على ضرورة "اتباع مقاربة تجمع بين القوة الناعمة، وسياسة حسن الجوار، إلى جانب تفعيل الاتفاقيات المتعلقة باتحاد المغرب العربي". مقري اعتبر، أيضا، أن الخطر الأكبر على الجزائر ليس خارجيا، مهما كانت واقعيته، وخطورته، وإنما "داخلي يتعلق بالصراع على السلطة، والثروة داخل النظام السياسي، والتهافت على إرضاء الأجنبي من أجل الكرسي بدل التنافس على خدمة البلد".