كشفت مصادر مطلعة، أن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، دخل على خط الأزمة التي اندلعت مؤخرا بين الأحرار والبيجدي بسبب الصراع على مقعد شاغر بمقاطعة اسباتة كان يشغله هشام مشتراي، قاتل البرلماني مرداس الذي حكم عليه بالإعدام مؤخرا. وحسب المصادر ذاتها، فإن العثماني ألح على عبد العزيز العماري، عمدة البيضاء، أن يتدخل من أجل رأب الصدع مع الحليف الحكومي حفاظا على التحالف مع أخنوش في مقاطعة اسباتة، والتي يترأسها البيجيدي بأغلبية مريحة، خصوصا بعد أن أظهر إخوان العثماني رغبة في الاستحواذ على منصب نائب الرئيس الذي كان يشغله مشتراي قبل اعتقاله. وتؤكد مصادرنا أن توجيهات العثماني تطالب بالحفاظ على تحالف أخنوش في اسباتة، وهو الأمر الذي دفع بالعماري إلى محاولة تهدئة الوضع، وعقد لقاءات متكررة مع مستشاري الأحرار باسباتة، من أجل إنقاذ تحالف حزبه مع حزب الحمامة، بسبب مقعد مشتراي، والتفكير في المقابل في حلول مرضية بين الحزبين، من أجل ترميم تحالفهما بعيدا عن استحواذ البيجيدي على هذا المقعد. وتشير مصادر الموقع، إلى أن البيجيدي يشدد على أحقية المستشار الجماعي "عادل كشاني" في الظفر بمقعد مشتراي، على اعتبار أن حزب العدالة والتنمية يتوفر على أغلبية مريحة تمنحه الأحقية في أن يسترجع منصب نائب الرئيس، لأنه يرأس مقاطعة اسباتة بأغلبية مريحة لا يحتاج فيها إلى التحالف مع أخنوش. وتؤكد المصادر ذاتها، أن تحركات عمدة البيضاء فشلت على الرغم من تعليمات العثماني، لأن كلا من مستشاري الحزبين بمقاطعة اسباتة، يؤكدان على أحقيتهما في الظفر بمقعد مشتراي، وهو ما ينذر بخلافات قوية من المحتمل أن تنهي بالتحالف بين الحزبين على مستوى جهة الدارالبيضاءسطات.