بعد فاجعة مصرع سيدتين مغربيتين بسبب التدافع في معبر «باب سبتة 2» من الجانب المغربي، فجر يوم الاثنين الماضي، في طريقهما للبحث عن لقمة العيش، ليبلغ الرقم 6 حالات وفاة في المعبر القاتل في أقل من سنة، تتجه الحكومة الإسبانية والاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ قرار مستفز للمغرب، في ظل الضغط الكبير الذي يتعرضان له من قبل الجمعيات الحقوقية وبعض الأحزاب السياسية والنواب الأوروبيين من أجل إيجاد حل نهائي لمآسي ومعاناة آلاف الحمالين المغاربة في معبري مدينة سبتةالمحتلة. مصادر إسبانية أوضحت أن القرار الجديد، والمرفوض من قبل الرباط، يتمثل في توجه إسبانيا إلى إدراج سبتة في الاتحاد الجمركي الأوروبي ولجنة المناطق، في انتظار الدخول في مفاوضات مع السلطات المغربية من أجل إقامة مكتب جمركي في معبر باب تارخال2، وأضافت أن قضية الحمالات المغربيات وصلت إلى البرلمان الأوروبي، مبرزة أن عددا من البرلمانيين الأوروبيين وجهوا أسئلة كتابية إلى البرلمان الأوروبي، وسيطرحون أخرى شفوية، حول ظروف وفاة المغربيتين، ومن أجل دفع الاتحاد إلى التدخل لوضع حد لمعاناة هذه الفئة الهشة، باعتبار أن سبتة تدخل ضمن «المجال الترابي الإسباني»، رغم عدم اعتراف المغرب بذلك.