كشفت صور تناقلتها وسائل الإعلام الإسبانية حجم المعاناة المأسوية التي عانتها الحمالات المغربية، أول يوم أمس الأربعاء، خلال عملية الخروج من سبتة عبر معبر "تارخال 2" المخصص للخروج والذي افتتح خلال هذه السنة. نساء متوترات الأعصاب، ومكدسات في مخرج ضيق يبحث الهواء، ويحملن على ظهورهن حزمات من 60 كيلوغرام، استعداد لتجاوز نقط التفتيش الإسبانية بالمعبر للمرور إلى الجانب المغربي من الحدود. في هذا الصدد، أورد وكالة الأنباء الإسبانية أنه تم نقل، يوم أول أمس الأربعاء، خمسة حمالات مغربيات من الجانب المغربي إلى المستشفى الجامعي بسبتة من أجل إسعافهن بعض أن تعرضن لإصابات وسط حشد من الحمالين، فيما تم نقل حمالتين أخريين إلى مستشفى قريب بالجانب المغربي. هذا في الوقت الذي تحذر فيه تقارير إسبانية من تفاقم الأوضاع في معبرين باب سبتة الأول والثاني، وما يشكل ذلك من خطر على حيوات الحمالات، لايسما بعد وفاة حمالة مغربية مؤخرا متأثرة بإصابة تعرضت لها وسط الحمالين في "تارخال 2". يشار إلى أنه رغم محاولة السلطات المغربية والإسبانية تخفيف الضغط على معبري "تارخال 2 و1" من خلال منح بطاقة الدخول لسبة ل4000 حمال مقابل حرمان 6000 آخرين، إلا أن المشكل لازال قائما بفعل استعانة الحمالين بطرق جديدة لمراوغة قرار إقصائهم.