تسبب موضوع التدبير المفوض لمرفق النظافة في مدينة شفشاون، في توتر حاد بين حزب العدالة والتنمية الذي يقود المجلس الجماعي بأغلبية مريحة، وبين حزب الاستقلال الذي يصطف في المعارضة، وصل حد اتهام رئيس الجماعة، محمد السفياني، خصومه في المجلس بنشر "الأكاذيب والادعاءات الباطلة". وأبدى رئيس جماعة شفشاون، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، امتعاضه الشديد من بيان صادر عن فريق المعارضة بمجلس الجماعة، والذي يتكون من مستشاري حزب الاستقلال، حول ملف التدبير المفوض لقطاع النظافة، وذلك بعدما تضمن نبرة هجومية غير مسبوقة، وصلت حد وصف طريقة تدبيره ب "الاستهتار" ببنود كناش تحملات الشركة المفوضة. وسجل بيان فريق حزب الاستقلال، جملة من المؤاخذات بخصوص اللقاء التشاوري الذي عقده رئيس جماعة شفشاون قبل نحو شهر، مع فعاليات المجتمع المدني، بغرض جمع الاقتراحات البناءة لتحيين ومراجعة دفتر تحملات قطاع النظافة الحالي، معتبرا أن تصريحات محمد السفياني تضمنت مغالطات تقنية مخالفة لواقع التدبير اليومي لشركة "تكميد" الإسبانية. وانتقد بيان فريق حزب الاستقلال بشدة عدم إدراج رئيس جماعة شفشاون في كناش التحملات السابق، عددا من المزارات السياحية بالمدينة والأراضي غير المبنية والمقابر، ضمن المناطق المشمولة بخدمات النظافة والتطهير، وعدم تبني النقطة المتعلقة باستبدال وتغيير حاويات جمع المخلفات، كلما تعرضت لأضرار أو طالها التقادم، تنفيذا لمقتضيات المادة 20-30 من اتفاقية التدبير المفوض. وردا على ما ورد في بيان حزب الاستقلال، أوضح محمد السفياني، أن المجلس الجماعي تمكن من ترشيد نفقات تدبير قطاع النظافة، على مدى أربع سنوات، حيث استقر الغلاف المالي السنوي للقطاع في أقل من مليار سنتيم، (950 مليونا)، على الرغم من أن حجم النفايات المنزلية تضاعف مرتين منذ سنة 2011، من 22 طنا إلى 43 طنا في اليوم. وعبر السفياني في تصريح لموقع إخباري محلي، عن انزعاجه من نشر أرقام مغلوطة ولا أساس لها من الصحة، حسب وصفه، وذلك في محاولة لتغليط الرأي العام الملحي، معتبرا أن الرقم المالي المعتمد من وزارة الداخلية لكلفة تدبير قطاع النظافة، هو 8.5 مليون درهم، وليس 12 مليون درهم، كما جاء في بيان حزب فريق الاستقلال بالمجلس. يذكر أن رئيس مجلس جماعة شفشاون، محمد السفياني، نظم شهر دجنبر الماضي، لقاء تشاوريا مع فعاليات المجتمع المدني، حول "حصيلة وآفاق قطاع النظافة بالمدينة"، ودافع خلاله عن حصيلة سبع سنوات من تدبير قطاع النظافة بمدينته، والذي يعهد تسييره إلى شركة "تكميد" الإسبانية في إطار عقد شراكة للتدبير المفوض، منذ سنة 2010، معتبرا أن مدينة شفشاون استطاعت الحفاظ على ميزة "الصداقة مع البيئة"، بفضل الجهود المبذولة على مستوى جمع النفايات المنزلية، وكنس الأزقة والشوارع.