نقلت سلطات عمالة المضيقالفنيدق جثتي "شهيدتي لقمة العيش"، صباح اليوم الإثنين، إلى مشرحة مدينة تطوان، على إثر مصرعهما في حادث تدافع، دوسا تحت الأقدام، عند بوابة الولوج لمعبر سبتةالمحتلة. مصادر من تطوان أكدت "اليوم24″، أن سلطات الإقليم نقلتي جثتي الشهيدتين لتشريحهما قصد تحديد ملابسات وفاتهما، بعدما أعلن صباح اليوم عن فتح تحقيق من طرف السلطات المختصة، تحت إشراف النيابة العامة، مرجحة أن يتم دفن الجثتين غدا الثلاثاء. وكانت "الشهيدتين"، إلهام، البالغة من العمر 42 سنة، وتنحدر من منطقة الخنيشات، وسعاد، ذات ال 50 سنة من عمرها، وتنحدر من منطقة جرف الملحة، ضحيتي حادث التدافع اليوم على أبواب مدينة سبتةالمحتلة، تقيمان معا في مدينة الفنيدق، بحكم قربها من المعبر الحدودي، حيث تشتغلان في التهريب المعيشي. ووقع تدافع على بوابة معبر سبتةالمحتلة على الساعة الخامسة والنصف من صباح اليوم الإثنين، حيث كانت تتجمهر عشرة آلاف امرأة، بحكم أن اليوم مخصص لعبور النساء فقط، مرجعا الحادث إلى التسابق بين النساء للوصول إلى البوابة، من أجل الظفر بواحدة من تذاكر العبور، التي حصرتها السلطات الإسبانية في 4000 تذكرة يومية فقط. يشار إلى أن السنة الماضية، عرفت مقتل أربعة نساء مغربيات في حوادث مشابهة، فيما يأتي هذا الحادث الأخير، في ظل حملة احتجاجات، يخوضها ممتهنو التهريب المعيشي، بسبب الازدحام، والاكتظاظ، واختناق الممرات، التي توصلهم إلى بوابة سبتةالمحتلة، وتكدسهم في طوابير بشرية على طول 2000 متر في ساعات انتظار طويلة، على الجانبين المغربي والإسباني.