كشف مرصد الشمال لحقوق الإنسان هوية "شهيدتي لقمة العيش"، اللتين لقيتا مصرعها، في أولى ساعات صباح اليوم الاثنين، دوسا تحت الأقدام، عند بوابة الولوج لمعبر سبتةالمحتلة. وقدم محمد بنعيسى، رئيس المرصد في تصريح ل"اليوم24″، صباح اليوم ، معطيات عن "الشهيدتين"، إلهام، البالغة من العمر 42 سنة، وتنحدر من منطقة الخنيشات، وسعاد، ذات ال 50 سنة من عمرها، وتنحدر من منطقة جرف الملحة، وكانت الضحيتان تقيمان معا في مدينة الفنيدق، بحكم قربها من المعبر الحدودي، حيث تشتغلان في التهريب المعيشي. وأضاف بنعيسى، في التصريح ذاته، أن المعبر الحدودي، الذي شهد حادث التدافع، صباح اليوم ، كانت تتجمهر أمام بوابته عشرة آلاف امرأة، بحكم أن اليوم مخصص لعبور النساء فقط، مرجعا الحادث إلى التسابق بين النساء للوصول إلى البوابة، من أجل الظفر بواحدة من تذاكر العبور، التي حصرتها السلطات الإسبانية في 4000 تذكرة يومية فقط. يذكر أن امرأتين لقيتا، في شهر غشت الماضي، المصير ذاته، ووعدت السلطات المحلية لعمالة المضيق-الفنيدق، هذه المرة، بفتح تحقيق من طرف السلطات المختصة تحت إشراف النيابة العامة لتحديد ملابسات الحادث. ويأتي سقوط الضحيتين الجديدتين في ظل حملة احتجاجات، يخوضها ممتهنو التهريب المعيشي، بسبب الازدحام، والاكتظاظ، واختناق الممرات، التي توصلهم إلى بوابة سبتةالمحتلة، وتكدسهم في طوابير بشرية على طول 2000 متر في ساعات انتظار طويلة، على الجانبين المغربي، والإسباني