بعد شهر من الصمت، الذي التزمته شركة "لاكتاليس" الفرنسية حول تلوث مسحوق الحليب الخاص بالرضع في أكثر من 83 بلدا، بينها المغرب، خرج، اليوم الأحد، إيمانويل بيسنييه، رئيس مجلس إدارة المجموعة، ليؤكد قرار سحب المسحوق من الأسواق بعد تشخيص إصابات بالسلمونيلا، ويتعلق الأمر بأكثر من 12 مليون علبة. ووعد بيسنييه، الذي التزم الصمت لفترة طويلة، منذ بدء هذه القضية، التي تهز المجموعة، في حوار مع جريدة "le Journal"، بدفع تعويضات إلى "كل العائلات التي تضررت" في هذه القضية. وتفيد آخر أرقام رسمية نشرت، في التاسع من يناير الجاري، أن 35 طفلا أصيبوا بالسلمونيلا بعد تناولهم حليبا، أو مواد غذائية للأطفال الصغار من إنتاج مصنع تابع للاكتاليس. وقررت وزارة الصحة، ابتداء من 12 دجنبر الماضي، تعليق تسويق المنتوجات في المغرب، موضحة أن القرار جاء كإجراء احتياطي. وحفاظا على سلامة وصحة الأطفال الرضع، دعت الوزارة الآباء، والأمهات، الذين لا تزال لديهم منتوجات "بيكوتPICOT"، عدم استخدامها، سواء كانت جديدة، أو استعملت بالفعل. داعية الآباء والأمهات، الذين يستخدمون علبا من هذا المنتوج تغيير نوع الحليب على الفور، بعد استشارة الطبيب. وفي جميع الحالات، إذا ظهرت لدى الأطفال أعراض المرض، المنقول بالغذاء (كالإسهال، الذي قد يكون مصحوبا بالحمى)، تنصح وزارة الصحة الآباء، والأمهات بالاتصال بالطبيب في أقرب وقت ممكن، أو التوجه إلى أقرب الصيدليات للحصول على كل المعلومات حول المنتوجات المعنية. وقدمت "مئات" الشكاوى من آباء أطفال رضع في جميع أنحاء فرنسا، بينما فتح تحقيق، في نهاية دجنبر الماضي، في "التسبب بجروح عن غير قصد"، و"تعريض حياة آخرين للخطر". وأكد بيسنييه، المعروف بتكتمه، أنه لن يخفي شيئا، وقال: "هناك شكاوى، وسيجري تحقيق، وسنتعاون مع القضاء بتقديم كل العناصر التي نملكها. لم نفكر في العمل بطريقة أخرى".