قررت وزارة الصحة المغربية أمس الإثنين تعليق تسويق منتوجات "بيكوتPICOT" الخاصة بتغذية الرضع، المصنعة من قبل المجموعة الفرنسية "لاكتاليسنوتريسيون" والتي يتم تسويقها بالمغرب من قبل إحدى الشركات، مع طلب هذه الأخيرة بالسحب الفوري من السوق المغربية لجميع الأصناف المرتبطة بهذا المنتوج، كإجراء احتياطي، بعد حالات "سلالات السلمونيلا أغونا" التي تم تشخيصها عند الأطفال الصغار دون سن 6 أشهر من العمر، وأبانت التحقيقات احتمال وجود صلة بين هذه الملوثات واستهلاك منتوجات تغذية الرضع المصنعة من طرف المجموعة. ويأتي هذا القرار حسب بلاغ عن الوزارة بعد اجتماع لجنة مكونة من ممثلي مجلس الهيئة الوطنية للأطباء، مجلس الهيئة الوطنية للصيادلة، المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، المختبر الوطني لمراقبة الأدوية، وأساتذة مختصين في طب الأطفال، أمس الإثنين 11 دجنبر 2017، بمقر مديرية الأدوية والصيدلة التابعة لوزارة الصحة، لتقديم توصيات في هذا الشأن تخص بالأساس ضرورة تعليق رخصة تسويق جميع منتوجات "بيكوتPICOT"، احترازيا، إلى حين التأكد من سلامتها، والاسترجاع الفوري لجميع الأصناف المرتبطة بهذا المنتوج من السوق المغربية مع تبليغ جميع مهنيي الصحة المعنيين عن طريق الهيئات والجمعيات المختصة، علما أنه لم تسجل بالمغرب أية حالة مرضية موثقة لأي طفل ناتج عن استعمال هذا النوع من الحليب. وعلى سبيل الاحتياط، وحفاظا على سلامة وصحة الأطفال الرضع، فإن وزارة الصحة تدعو الآباء والأمهات الذين لا يزال لديهم منتوجات "بيكوتPICOT"، عدم استخدامها، سواء كانت جديدة أو استعملت بالفعل. كما يجب على الآباء والأمهات الذين يستخدمون علبا من هذا المنتوج تغيير نوع الحليب على الفور بعد استشارة الطبيب، وفي جميع الحالات، إذا ظهرت لدى أطفالهم أعراض المرض المنقول بالغذاء (كالإسهال الذي قد يكون مصحوبا بالحمى)، تنصح وزارة الصحة الآباء والأمهات بالاتصال بالطبيب في أقرب وقت ممكن أو التوجه إلى أقرب الصيدليات للحصول على كل المعلومات حول المنتوجات المعنية.