خلف إضراب تقنيي الملاحة الجوية، الذي دخل يومه السادس، شللا تاما في حركة النقل الجوي في مطار محمد الخامس، وتسبب في إلغاء أكثر من 10 رحلات، وتأخير حوالي 10 أخرى، يرتقب أن يطالها الإلغاء، أيضا. وقال مصدر من المركز الوطني لمراقبة سلامة الملاحة الجوية في الدارالبيضاء إن أنظمة معالجة المعطيات الرادارية أصابها خلل استعصى إصلاحه على عناصر الجيش، التي تشرف، منذ الأسبوع الماضي، على الصيانة. ويؤمن المركز الوطني لمراقبة سلامة الملاحة الجوية، التواصل مع الطائرات العابرة للمجال الجوي المغربي، حيث لا يمكن أن تدخل أي طائرة إلى المجال الجوي المغربي من دون التواصل مع المركز. وكان مصدر مطلع كشف ل"اليوم 24″ استنجاد المكتب الوطني للمطارات بعناصر تقنية من الجيش لتأمين سلامة، وأمن الملاحة الجوية، ابتداء من يوم الخميس الماضي، بالتزامن مع دخول تقنيي الملاحة الجوية في حركة احتجاجية غير مسبوقة. وقرر تقنيو الملاحة الجوية الانقطاع الكامل، والشامل عن العمل، لمدة أسبوع، وفي جميع المديريات، والمطارات، باستثناء تأمين التنقلات الملكية، وحالات الطوارئ، وستستمر حركتهم الاحتجاجية لمدة أسبوع. وقال مسؤول في مديرية التواصل في المكتب الوطني للمطارات في تصريح ل"اليوم 24″، إن ارتباك حركة النقل الجوي، اليوم الاثنين، لا علاقة له بالإضراب، مؤكدا أن سبب ذلك سوء الأحوال الجوية، كما أحالنا على مسؤول التواصل في الخطوط الملكية المغربية. واتصل "اليوم 24" برئيس مصلحة الأحوال الجوية في مطار محمد الخامس، الذي برأ التقلبات الجوية من اضطراب حركة النقل الجوي، وقال إن الأجواء الحالية لا تؤثر مطلقا على حركة النقل، نافيا أن تكون مسؤولة عما وقع، اليوم، من إلغاء، وتأخير في عدد من الرحلات. وراسل المكتب النقابي، الذي دعا إلى الإضراب، المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للأشغال العمومية والنقل، الديوان الملكي، ورئيس الحكومة، والمفتش العام للقوات الجوية الملكية، بخصوص الموضوع. وأكدت الرسالة أنه سيتم إخطار جميع الشركات، والمنظمات الوطنية، والدولية، المعنية بالنقل الجوي، وسلامة الملاحة الجوية، وطنيا، ودوليا، قصد اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة.