اختار مقاتلون مغاربة، التحقوا بالجماعات المسلحة بسوريا، تحت لواء جبهة النصرة السورية، تأسيس جمعية تحت مسمى "جمعية مغاربة سوريا"، من أجل فتح حوار مع السلطات المغربية، لتسهيل عودتهم إلى بلادهم، وعائلاتهم"، وبرر أعضاء الجمعية الذين عبروا خط التطرّف إلى" داعش"، في بيان يتوفر "اليوم 24" على نسخة منه، وأيضا نسخة من نظام الجمعية الداخلي، ذهابهم إلى سوريا إلى "القتل الذي نهجه جيش بشار الأسد ضد الشعب السوري، الذي خرج يطالب بحقوقه"، مشددين أنهم "لا يملكون أي نوايا ضد مصالح المغرب". الجمعية التي يرأسها، أديب أنور، ويشغل ياسين الغزوي، منصب نائب له، لا تمثل جميع المغاربة المتواجدين بسوريا، حسب المصدر ذاته، وهدفها إخراج قضية المغاربة الذين التحقوا بالثورة السورية من كنف الغموض، من خلال اعتماد مندوب يمثل الدولة المغربية في سوريا للوقوف على أوضاع المغاربة هناك. ومن بين أهداف الجمعية، حسب النظام الداخلي لها، العمل بجميع الوسائل القانونية لفتح هذا الملف سعيا نحو حله دون ضرر، وتسليط الضوء على حيثيات ملف الارهاب الذي يعتبر عائقاً كبيراً أمام أي مشروع إصلاحي. وكان المغرب قد رفع من درجة استعداده الأمني في الفترة الأخيرة، استعدادا لاستقبال مغاربة "دواعش"، عائدين من الموصل بالعراق والرقة بسوريا، بعد انهزام التنظيم الإرهابي. عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، كشف، في تصريح صحفي سابق، بأن 1664 مقاتلا مغربيا موجودون بكل من سوريا والعراق؛ من بينهم 929 مقاتلا في صفوف "داعش"، و100 ضمن مقاتلي حركة "شام الإسلام"، وما يزيد عن 50 مقاتلا ب"جبهة النصرة" التي غيّرت اسمها إلى "فتح الشام"، فيما يتوزع بقية هؤلاء المقاتلين على عدد من الميليشيات الأخرى المتبقية. وبالإضافة إلى هؤلاء، هناك 213 مقاتلا في المجموع عادوا إلى أرض الوطن، مقابل 596 قتلوا في مختلف بؤر التوتر.