الوفا كان يحصل على تقاعد البرلماني وراتب الأستاذ الجامعي ولم يكن يلتحق بعمله في اطار لعبة شد الحبل الدائرة هذه الايام بين الوزير محمد الوفا والبرلماني الاستقلالي عبد الله البقالي، عمد الاخير الى نشر لائحة ممتلكاته للعموم، ردا على تشكيك الوفا في ذمته المالية. ومان الوفا نشر مساء امس لائحة ممتلكاته، مطالبا خصومه بفعل الشيء نفسه، وهو ما استجاب له البقالي الذي عرض للعموم ممتلكاته من سنة 1985 الى الان. وقال البقالي انه "رغم انه لا يوجد هناك ما يلزمني بنشر ممتلكاتي لأنني لم أشتغل يوما مع القطاع العام و لم يكن لي أي احتكاك بالمال العام ، فإنني في إطار الشفافية أصرح بممتلكاتي كاملة". ومضى البقالي يسرد تدرجه المهني قائلا "التحقت بالعمل في مكتب تنمية التعاون الذي كان آنذاك تابعا لوزارة التخطيط مباشرة بعد حصولي على الاجازة في الصحافة و علوم الإخبار من معهد الصحافة في تونس سنة 1985 في إطار الخدمة المدنية، بعد ذلك التحقت للعمل بجريدة العلم باقتراح من الاستاذ امحمد بوستة الامين العام لحزب الاستقلال و بدأت العمل بأجر يساوي 2500 درهم و انتقل الأجر الى 3000 درهم في بداية التسعينيات". وخلافا لما ادعاه الوزير الوفا بشان اجره قال البقالي "حينما التحق الوفا و عين مديرا عاما لشركة الرسالة كان أجري 5000 درهم وليس 3000 كما ادعى ذلك". ولم تخل رسالة البقالي المستعرضة لممتلكاته من رسائل من تحت الماء وجهها الى غريمه الوفا. وفي هذا الصدد، اشار البقالي الى ان "الوفا كان يتقاضى 50000 الف درهم، و كان يحصل على تقاعد البرلماني والخطير أنه كان يحصل على راتب الأستاذ الجامعي في حين لم يكن يلتحق بعمله الجامعي". وعن لائحة ممتلكاته، يقول "اقطن شقة بالهرهورة اقتنيتها بقرض على مدى 15 سنة و كنت قد اقتنيت شقة بحي كيش لوداية سنة 2005 بقيمة 54 مليون استلفت من العائلة 100 الف درهم و تحديدا من صهري بالقنيطرة". ويضيف " هذه الشقة بعتها سنة 2009 بقيمة مليون درهم و 18 مليون، و بهذا المبلغ ساعدت والداي على اقتناء شقة بالعرائش"، وما تبقى من المبلغ، يقول "أضفت اليه قرضا حصلت عليه من البنك الشعبي بشارع علال بن عبدالله بالرباط بقيمة مليون درهم و اشتريت شقة الهرهورة مساحتها م 154 متر مربع و ادفع 9150 درهم شهريا للبنك لمدة 15 سنة، و هي التي أقطنها اليوم". كما يملك البقالي قطعة ارضية مساحتها 120 مترا قام قبل ست سنوات باقتنائها، الى جانب شقة مساحتها 60 متر بطنجة بقيمة 20 مليون سنتيم.