بعد اعلان نقابات الاتحاد المغربي للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، خروجها إلى الشارع للقيام بمسيرة احتجاجية مشتركة يوم 6ابريل المقبل، نظمت النقابات صباح اليوم ندوة صحفية من أجل توضيح سبب اتخاذها هذا القرار، و الخطوات المستقبلية٫ في حالة عدم الإستجابة لمطالبها. وفي هذا الإطار قال الميلودي موخاريق الأمين العام للإتحاد المغربي للشغل، خلال الندوة الصحفية التي عقدت بمقر الفيدرالية الديمقراطية للشغل بالدارالبيضاء، ان النقابات مجبرة على القيام بخطوات عملية ردا على تجاهل الحكومة لمطالبها، مضيفا ان عدم تجاوب الحكومة مع المذكرة النقابية المشتركة في أجل مقبول كانت السبب المباشر في إقدام النقابات على الخروج يوم 6 أبريل. وأشار موخاريق ان حكومة ترفض الحوار من أجل الرفع من الحد الأدنى للاجور، والزيادة العامة في الأجور، وترفض وضع حد لخرق الحريات النقابية التي تتم على مرأى ومسمع السلطات العمومية حسب تعبير القيادي النقابي. وأكد قيادي الاتحاد المغربي للشغل، أن بعد المسيرة الاحتجاجية التي يتوقع أن تكون ناجحة مائة في المائة، سينتظر رد الحكومة وفي حالة لم تستجيب سيتم التصعيد اكثر، باعلان اضراب وطني مشيرا إلى أن النقابات الثلاث لا تهدف الى اسقاط الحكومة، كما يعتقد البعض، مرحبا في نفس الوقت بجميع الأحزاب السياسية من أجل الانخراط معها شريطة الابتعاد عن الحسابات السياسية. عبد الرحمان العزوزي، الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل، بدوره اعتبر أن تماطل الحكومة بفتح مفاوضات جماعية حول مضامين المذكرة المطلبية، يدل عن عدم توفر الحكومة على إرادة حقيقية للشروع في حوار جدي ومسؤول، خاصة انه لم يصدر أي رد فعل من الحكومة منذ أن وضعوا المذكرة بديوان رئيس الحكومة في ال11من فبراير الماضي. وكشف الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل ، أن المسيرة الوطنية المرتقبة في 6 أبريل المقبل، مفتوحة في وجه جميع مكونات الشعب المغربي التي تريد الاحتجاج على المواقف الحكومية المعادية للطبقة العاملة المغربية و المطالبة بالاستجابة لمطالبها. من جانبه قال عبد القادر الزاير نائب نوبير الاموي الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية، الذي تغيب عن الحضور لظروف صحية " نحن سنخرج يوم 6 ابريل من اجل الطبقة العاملة وللضغط على الحكومة لتنفيذ مطالب الشغيلة المادية والغير المادية، ولم يتوقف المسؤول النقابي عند هذا الحد في تبريره لأسباب لجوء المركزيات النقابية إلى التصعيد، بل ذهب أبعد من ذلك قائلا" " الحكومة تطلب منا نزيرو السمطة واش كتعتقد بأننا كنا راخين السمطة.. اليوم على الحكومة ان تتخذ قرارت حاسمة بالنسبة للطبقة العاملة والا فانها ستخرج الى الشارع ليس في مسيرة فقط، بل أكثر من ذلك ولن تستطع القوات العمومية منعنا" حسب تعبير الزاير. يشار إلى إن المسيرة ستنطلق يوم الاحد 6 ابريل من ساحة النصر بمدينة الدارالبيضاء وقد اختير لها شعار "المسيرة الوطنية الاحتجاجية دفاعا عن القدرة الشرائية والكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية ".