بعد إطلاق القمر الصناعي "محمد السادس- أ"، قبل شهرين، متخصص في إعداد الخرائط الجغرافية، وتتبع الأنشطة الزراعية والتنبؤ بالكوارث الطبيعية، ورصد التنمية البيئية، والتصحر، يستعد المغرب لإطلاق قمر صناعي جديد من الحجم الصغير، خاص بالأبحاث العلمية. وحسب مصدر من مؤسسة الفضاء البريطانية "KSF Space"، فإن القمر الصناعي الجديد من المرتقب إطلاقه، نهاية عام 2018، ويتم تنسيق الأبحاث العلمية، المتعلقة به، من طرف جامعة الأخوين في إفران، وجامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس، وجامعة محمد الأول في وجدة. ويأتي إعلان الاعداد لإطلاق قمر صناعي علمي، بعد أيام من كشف استعداد الرباط لاحتضان حدث، لم تشهده أي دولة عربية، إلى حدود الآن. وكان الدكتور محمد الكيالي، رئيس مؤسسة الفضاء البريطانية، (يوجد مقرها في مدينة "لاس فيغاس" في ولاية نيفادا" الأمريكي)، قال في تصريح ل"اليوم 24′′، إن العاصمة المغربية الرباط، ستعرف، في الأسبوع الأول من يناير المقبل، حدثا دوليا غير مسبوق، يتمثل في تنسيق أول اتصال مباشر مع محطة الفضاء الدولية. وأوضح المتحدث نفسه أن الاتصال المباشر سيتيح إمكانية التحاور مع رواد الفضاء في المحطة الفضائية، حيث يوجدون، حاليا. وتم اختيار 20 طالبا باحثا من المغرب للتواصل مع رواد الفضاء، الموجودين على بعد 400 كلمتر من سطح الأرض، بما سيسمح لهم بالتعرف على أسلوب الحياة في المحطة الفضائية، وتقدم الأبحاث فيها. وستتم عملية التواصل المباشر، من خلال التنسيق بين مؤسسة الفضاء البريطانية "KSF"، ووكالة الفضاء الدولية "NASA".