بعدما وصلت الاحتجاجات أوجها، قبيل دفن جثماني "شهيدي الفحم"، قبل ظهر اليوم الاثنين، تدخل رئيس الجهة الشرقية، عبد النبي البعوي، وخطب وسط المحتجين، واعدا إياهم بأن وفدا وزاريا سيزورهم للاطلاع على أوضاعهم عن كثب. البعوي، الذي يرأس الجهة الشرقية عن حزب الأصالة والمعاصرة، رابط في جرادة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، لإخماد نار الاحتجاجات، التي لم يخفت وهجها، منذ يوم الجمعة الماضي، إذ خاض وساطة لتعويض أرامل شهيدي الفحم، تكللت بالنجاح. ووعد البعوي المحتجين، المرابطين في شوارع جرادة، بتقديم استقالته إذا لم ينزل الوفد الوزاري، الذي وعدهم به، فيما ووجه بوابل من الاحتجاجات، والرفض لتصريحاته، ووساطته.