تمارس ضمن أندية أوربية وتتعرض لإغراءات بحمل قمصان وطنية غير مغربية لاعبون شباب من أصول مغربية، يحملون جنسيات أجنبية، يمارسون في فرق عالمية، منهم من قيل إنه يتوفر على «موهبة فذة»، وشبه فذة، أكثر من ذلك، بليونيل ميسي، النجم الأرجنتيني الممارس في برشلونة، أو كريستيانو رونالدو، لاعب الريال. هؤلاء اللاعبون، يمثلون جيلا قادما إلى الساحة العالمية بقوة، والكرة المغربية في حاجة إلى الاستفادة من مواهبهم في المستقبل، لكن المحيط الذي تربوا فيه وأنديتهم والمهتمين بمستقبلهم، يحولون دون اختيارهم للقميص الوطني، على غرار كثيرين بلغوا النجومية العالمية مع منتخبات أخرى، من قبيل مروان فلايني (منتخب بلجيكا)، ويونس قابول (منتخب فرنسا)، وإبراهيم أفلاي وخالد بولحروز (منتخب هولندا). هل يضع المكتب الجامعي المقبل، من ضمن أولى اهتماماته ضم المواهب المغربية الممارسة في الخارج إلى المنتخبات الوطنية؟ هل سيعمل على استقطاب أولئك اليافعين الذين تترصدهم أكبر الأندية الأوربية، واحتضانهم من أجل بناء منتخبات مغربية في مستوى التطلعات المحلية؟
هشام مستور.. «نجم الميلان» لاعب شاب بفريق ميلان الإيطالي، مزداد في 1998، في محافظة بيانكسي. بدأ مساره مع فريق ريجينا. استدعي لتمثيل المنتخب الإيطالي للناشئين، ويرى فيه الميلانيون موهبة فذة في فريقهم تحتاج إلى الرعاية. حين كان يمارس هشام مستور في رجينا، حاولت العديد من الأندية العالمية «خطفه»، من بينها إنتر، لكن ميلان كانت لها كلمة الحسم، كما أنه بدوره فضل الانتقال إلى الروسونيري.فيليبو إنزاغي، مدرب فريق الشباب في الميلان، قال سابقا عن اللاعب المغربي: «سيكون له شأن عظيم في الفريق الأول، إمكانياته عالية، يجيد التسديد من بعيد والمراوغة في مساحة ضيقة، واجبنا الاعتناء به وإرشاده، ومنه الفرصة». تضاربت الأنباء حول اختيار هشام مستور بشأن المنتخب الذي سيحمل ألوانه، ففي الوقت الذي يؤكد فيه الإيطاليون أن اللاعب قرر حمل قميص «الآزوري»، ينفي مقربون منه ذلك، ويؤكدون أنه مازال لم يحدد اختياره.
إبراهيم دياز.. «ميسي مان سيتي» ظهرت موهبته في أكاديمية «لاماسيا»، التابعة لفريق برشلونة، وبعد ذلك راح إلى فريق ملقا. وفي العام الماضي، وهو في الرابعة عشر من عمره، سعى البارصا إلى استعادته، لكن مانشستر سيتي تمكن من الظفر بخدماته. حين كان يمارس في ملقا، شبهته وسائل الإعلام المحلية ب «ميسي»، ليس فقط لأن موهبته شبيهة بموهبة اللاعب الأرجنتيني، ولكن لأن بنيته الجسمانية وطريقة لعبه وحركاته داخل الملعب تشبه كثيرا نجم برشلونة.نوهت الصحافة الإنجليزية بتعاقد فريق مانشستر سيتي مع اللاعب المغربي الأصل، إذ أن صحيفة «ديلي ميل» دعت في تقرير لها إلى البحث عن إمكانية تجنيسه من أجل حمله، مستقبلا، قميص المنتخب الإنجليزي.دياز كشف عن طموح كبير يوازي ما فعله النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عندما كان في سنه، ولديه من الحيل الكروية ما مكنه من حجز صفحات على صحف الرياضة الإنجليزية، والتي اهتمت بالحديث عن مهاراته حتى لقبته ب «ميسي الجديد» و «ميسي مان سيتي».
منير حدادي.. «لاروخا تناديه» من مواليد 1 شتنبر 1995، يلعب في شبان فريق برشلونة، خريج أكاديمية «لاماسيا»، قيل أخيرا إنه اختار اللعب للمنتخب الإسباني، مع العلم أنه لم توجه له الدعوة لحمل قميص «لاروخا». يرى فيه أنصار الفريق الكاتالوني، أحد المهاجمين الصاعدين الذين سيكون لهم شأن عظيم في المستقبل ضمن البارصا، لهذا دعوا إلى عدم التفريط في خدماته، في ظل سعي مجموعة من الأندية الأوروبية، من بينها: أرسنال، وليفيربول..، التعاقد معه. ولد الحدادي في مدريد، من أب مغربي وأم تحمل الجنسية الإسبانية، من مدينة مليلية، سطع نجمه، في البداية، في فريق ماخاداوندا، ليلفت إليه أنظار مسؤولي أتلتيكو مدريد، الذي أصبح أكثر نضجا في صفوفه، قبل أن يلتقطه كشافو البارصا، إذ أنهم تابعوا تطور أدائه بشكل مستمر في مركز لاعب الوسط المهاجم أو الجناح الأيسر في «لاماسيا». استدعي منير حدادي لتمثيل المنتخب الإسباني للشباب، أقل من 19 سنة، الشهر الماضي، في مباراة إعدادية أمام المنتخب الهولندي.
عبد السلام.. «استدعاه مورينيو» لاعب فريق هوركان فالنسيا الإسباني، من مواليد شهر مارس سنة 1992، في مايوركا، من أبوين مغربيين، بدأ مساره الكروي مع فريق المدينة، قبل أن يلتقطه كشافة الريال، وألحقاه بأكاديمية «كاستيلا»، التابعة للفريق الملكي، لكن في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، فسخ تعاقده مع النادي الملكي بالتراضي، وفضل الانتقال إلى هوركان. في الموسم الماضي استدعاه جوزي مورينهو، مدرب الريال السابق، للمشاركة في تداريب الفريق الأول، وحينها عبر المدرب البرتغالي عن إعجابه بإمكانياته، وتوقع له مستقبل كبير في الفريق الملكي. استدعي عبد السلام إلى المنتخب الإسباني، لأقل من 19 سنة، ولأقل من 20 سنة. وفي الموسم الماضي ذكرت العديد من المصادر، أنه سيستعدى للمشاركة مع المنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي أقيمت في جنوب إفريقيا.
هشام خلوة.. «نجم بمرسين» من مواليد شهر ماي سنة 1995، يلعب في فريق ألميريا، سبق له أن شارك مع المنتخب الوطني المغربي، لأقل من 20 سنة، في منافسات ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي نظمت شهر يونيو 2013 في مدينة مرسين التركية، وكان أحد صانعي إنجاز التتويج بالميدالية الذهبية. رغم أنه عبر، في أكثر من مرة، عن رغبته في حمل قميص المنتخب الوطني المغربي الأول، إلا أن بعض الأصوات الإعلامية في إسبانيا، طالبت، أخيرا من مسؤولي الاتحاد الإسباني، دعوته إلى منتخب لاروخا، بعدما تيقنت من موهبته العالمية وإمكانياته الكبيرة. أخيرا، حسب الصحافة الإسبانية، فإن ديفيد مويس، مدرب مانشستر يونايتد، رحب بضم اللاعب المغربي بعدما أطلعه كشافو النادي على الإمكانيات التي يتوفر عليها. في تصريح صحفي سابق، قال خلوة، المزداد بقرطاجنة الإسبانية، إنه يتطلع إلى تمثيل المنتخب الوطني المغربي، لكنه-في الآن ذاته- لم يستبعد إمكانية حمله قميص المنتخب الإسباني، في حال لاقى تهميشا من المسؤولين المغاربة.
حكيم زياش.. «مطلوب من الكبار» مزداد في التاسع عشر مارس سنة 1993، في مدينة درونتن الهولندية، انتقل للعب في فريق هيرنيفين، الممارس في الدوري الهولندي الأول، سنة 2004. بعض وسائل الإعلام الهولندية تحدثت أخيرا عن اهتمام أندية برشلونة والريال ومانشستر وأرسنال باللاعب المغربي الأصل، بحكم أن عقده مع فريقه الهولندي ينتهي مع نهاية الموسم الحالي. موقع «سبورت دايركت» الإنجليزي ذكر بأن نادي أرسنال يستعد لتقديم عرض كبير للحصول على خدمات اللاعب، على سبيل الإعارة، خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. قناة «بي إن سبورتس» أجرت أخيرا تقريرا عن اللاعب المغربي، قال خلاله، إنه مازال لا يشغل باله بالمنتخب الذي سيلعب له. هل للمنتخب المغربي أم الهولندي، مشيرا إلى أن كل تركيزه في الوقت الحالي مع فريقه هيرنفين. سبق لزياش أن حمل قميص المنتخب الهولندي لأقل من 19 سنة، في مباريات إعدادية، وكان حسن بنعبيشة، مدرب المنتخب الوطني للشباب، يسعى إلى استدعائه للمشاركة مع الأشبال في مباريات إعدادية، وكانت له جلسة مفاوضات مع بيم فيربيك، المشرف العام على المنتخبات الهولندية، لكنه لم يحسم في أمره للعب ضمن الأسود.