ارتفع عدد السجناء المستفيدين من برامج محو الأمية، والتكوين المهني، والتعليم، وبرنامج كفايات، البالغ عددهم 71163 مستفيدا بزيادة تقدر بنسبة 36 في المائة مقارنة مع العام الماضي. وبهذا الخصوص، أوضح محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، خلال حفل نظمته المندوبية في مسرح محمد الخامس، مساء أمس الأربعاء، أن عام 2017، تميز بارتفاع عدد النزلاء، والنزيلات، المستفيدين من برامج تهيئ السجناء للإدماج، "بفضل مصداقيتها، واستجابتها لحاجيات، وانتظارات السجناء، والسجينات على مستوى التحصيل المعرفي، والثقافي، والتأهيل، القائم على اكتساب وتطوير الكفايات، بما يعزز الثقة في الذات، والتطلع إلى مستقبل يعد باندماج سليم وفعال". التامك أبرز، أيضا، في الحفل المقام بمناسبة اليوم الوطني للنزيل أن مجهودات المندوبية لن تكتمل دون انخراط تلقائي، ومسؤول، وجاد لكل القطاعات الحكومية، والفعاليات المهتمة، ومن دون استحضار هذه الأخيرة لنزلاء السجون ضمن برامجها، ومخططاتها الاستراتيجية. وفي حديثه عن ضرورة انخراط القطاعات الحكومية، أشار التامك إلى ما أقره المشرع في الظهير الشريف، المتعلق بتعيين المندوب العام لإدارة السجون، وإعادة الإدماج على إحداث لجنة يرأسها المندوب العام، التي تتألف من ممثلي الإدارات المعنية بتنفيذ اختصاصاته. وأضاف المتحدث ذاته أن هذه اللجنة من المفترض، بموجب الاختصاصات المخولة لها، أن تحظى بتمثيلية وازنة للقطاعات الحكومية المعنية، بالنظر إلى مسؤولية كل واحد منها في تنفيذ ما يخصه ضمن البرامج التأهيلية الخاصة بإعادة إدماج نزلاء المؤسسات السجنية، وما يستلزم ذلك من تتبع، وتنسيق.