أربعة جهاديين من بين ال11 جهاديا مغربيا نفذوا اعتداء برشلونة، يوم 17 غشت الماضي، دفنوا يومي الثلاثاء الماضي وأمس الأحد، بمدينة مريرت، مسقط رأسهم، بحضور بعض عناصر الشرطة بزي مدني وعائلاتهم. هذا ما كشفته مصادر أمنية وبعض أفراد عائلة الجهاديين الأربعة ل"اليوم24″. المصادر ذاتها كشفت ل"اليوم24″ أنه تم أمس الأحد حوالي الساعة الواحدة صباحا دفن جثماني الجهاديين الشقيقين محمد هيشامي وعمر هيشامي، بمقبرة "آيت عمي علي" بمدينة مريرت، في سرية تامة. وأضاف أن عملية الدفن تمت بحضور عناصر الشرطة بزي مدني ووالدي الجهاديين وبعض أفراد العائلة. مصدر حضر عملية الدفن أوضح ل"اليوم24″ أنه رغم السرية التي أحيط بها وصول جثماني الجهاديين إلى المدينة وإلى المقبرة، إلا أن عملية الدفن كانت عادية، في هذا يقول المصدر:" وصل جثماني عمر ومحمد حوالي الساعة الواحدة صباحا أمس الأحد، وتم دفنهما بشكل عادي، حيث تم أداء صلاة الجنازة عليهما قبل أن يتم دفنها كأيها الناس"، وأضاف قائلا:"على عكس ما يقال، فقد تمت كتابة اسميهما الشخصيين والعائليين على الشاهد الخشبي، في انتظار إعداد الشاهدة". وأشارت المصادر الأمنية إلى أن جثماني محمد وعمر هيشامي وصل إلى مطار فاس من برشلونة أول أمس السبت، حيث كان من المنتظر دفنهما حوالي الساعة العاشرة من نفس اليوم بمريرت، غير أن بعض الإجراءات أخرت وصولها إلى المدينة حتى بعد منتصف الليل، ليدفنا حوالي الساعة الواحدة. علما أنه الإجراءات نفسها اتبعت في عملية نقل جثماني يونس أبويعقوب، المنفذ الرئيس للاعتداء، وشقيقه الجهادي الحسين أبويعقوب، من برشلونة إلى فاس، يوم الثلاثاء الماضي، حيث نقل مباشرة إلى مريرت، ليدفنا في نفس اليوم في المقبرة "آيت عمي علي". المصدر الذي حضر عملية الدفن كشف أن السلطات المحلية تعمدت دفنهم في منطقة واحد، "قبورهم متجاورة"، يقول المصدر. وكشفت مصادر الجريدة إلى أن من المنتظر، كذلك، أن يتم نقل جثمان الجهادي موسى أوكابير في الأيام المقبلة لدفنه في مسقط رأسه "أغبلا" بخنيفرة.