أثارت تهنئة عبد اللطيف وهبي، عن فريق الأصالة والمعاصرة لرئيس فريق العدالة والتنمية ادريس الأزمي الإدريسي، لحصوله على مراكز متقدم في ترشيحات الأمانة العامة للحزب يوم أمس الأحد، جدلا داخل قبة مجلس النواب، خاصة بين الاتحاديين وعبد اللطيف وهبي. وقال وهبي قبل طرحه سؤالا شفويا موجها كلامه للأزمي، "إنكم عانيتم مرارة الدفاع عن استقلالية القرار الحزبي"، وهو ما أثار احتجاجات فريق الاتحاد الاشتراكي. وعلق وهبي، "الاتحاديون يشعرون بالأسى لأن استقلالية قرارهم السياسي فقدوها، لم أفهم، أنا أتحدث عن العدالة والتنمية لماذا يتدخل نواب الاتحاد الاشتراكي". وأمام مطالبة نواب الاتحاد الاشتراكي بنقطة نظام، خاطب وهبي رئيس الجلسة قائلا، "أعطهم الكلمة السيد الرئيس، ليس لهم فريق برلماني، مساكين امنحهم الفرصة ليتحدثوا". وتدخل فريق الاتحاد الاشتراكي في إطار نقطة نظام، وقال رئيسه، "أعتقد أنه ونحن في جلسة دستورية هناك قوانين وأعراف تحكمنا، يجب أن ننضبط لها جميعنا والمفروض أن يُطرح السؤال، ولا يمكن أن نتحدث عن ما نشاء، فهذا غير مقبول". وتدخل بعد ذلك عبد الله بوانو، النائب البرلماني عن فريق العدالة والتنمية، في إطار نقطة نظام، وقال "نحن في مؤسسة دستورية، والكل يعرف النظام الداخلي لمجلس النواب، إذا شئتم أن نمرر الرسائل بينا، فلنعقد جلسة خاصة لنرى من هي الأحزاب المستقلة والأحزاب غير المستقلة". ليرد عليه وهبي بالقول، "استقلالية الأحزاب كانت تقولها العدالة والتنمية للاتحاد الاشتراكي، لا ادري ما ذا وقع". ولم يتوقف تبادل الرسائل المرتبطة بالموضوع، وقال الوزير عزيز رباح، حين أخذ الكلمة ليرد على سؤال "البام"، حول عقد البرنامج مع المكتب الوطني للماء والكهرباء، "حين اشتغلت الحكومة على ملف المكتب الوطني للماء والكهرباء، فتحت ملفا صعبا وحارقا، واتخذت قرارا كان ينظر إليه أنه لا شعبي". وأشار الرباح إلى أن القرار اتخذ بكامل الحرية والوطنية وبكل مسؤولية وشجاعة، لإنقاذ مؤسسة كادت أن تنهار، وكاد أن يطفأ الكهرباء والنور في المغرب، فإذا به يشتعل ويستمر"، في إشارة إلى استمرار حزب "المصباح" موحدا بعد جدل كبير سبق مؤتمره الوطني، وتنبؤ البعض بحدوث انشقاق في الحزب. ولم يترك عبد اللطيف وهبي الفرصة تمر دون الرد على الوزير، وقال في تعقيبه على جواب الوزير، "السيد الوزير، ظهرت تنازلات تمس باستقلالية القرار بين الحكومة السابقة والحكومة الحالية، نحن أن يتقدم المغرب بشكل ديمقراطي، وليس أن يتقدم بشكل الدفاع عن المناصب".