لازالت وضعية المغاربة العالقين في ليبيا مثار قلق كبير لدى عائلاتهم رغم الوعود المتكررة بأن دفعة ثانية سيتم ترحيلها إلى المغرب بعد نقل 235 منهم الأسبوع الماضي، فيما زادت أنباء عن اختطاف بعض الشباب من مراكز الاحتجاز في غرب البلاد من حدة قلقها. إلى ذلك، تعود عائلات الشباب المغاربة القابعين بمركز الاحتجاز بمدينة تاجوراء الليبية، إلى الاحتجاج، اليوم الاثنين، أمام الوزارة المنتدبة لدى وزير الخارجية المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وذلك احتجاجا على أوضاع المحتجزين الذين لم يتم ترحيلهم بعد. وبحسب مصادر مطلعة، فقد جاء قرار العائلات بالاحتجاج على الوزارة بعد ورود أنباء عن اختطاف عدد من الشباب من المركز المذكور واستدراج آخرين من طرف عصابات المتاجرة بالبشر. وقال جمال الدين ريان، عن تنسيقية عائلات المحتجزين، إنه وبعد عملية الترحيل الأخيرة لازال حوالي 300 شخصا محتجزا عالقين بمختلف مراكز الاحتجاز في ليبيا. وكشف في حديث ل"اليوم 24″، أن 11 شخصا من الشباب المغاربة اختفوا من مركز الاحتجاز في مدينة تاجوراء في الشمال الغربي من ليبيا، مرجحا أن يكون قد تم اختطافهم أو استدراجهم من طرف المهربين بحجة ترحيلهم إلى المغرب، بعد أن طالت مدة احتجازهم. وقال المتحدث إنه كان على السلطات ترحيل كافة المغاربة دفعة واحدة من ليبيا إلى تونس المجاورة في انتظار نقلهم إلى المغرب، عوض الطريقة التي تمت بها عملية الترحيل عبر دفعات.