تستعد بلدية العاصمة الفرنسية باريس، لعرض مشروع على مجلسها، غدا الإثنين، يقضي بتخصيص 700ألف أورو، لإيواء القاصرين المغاربة المشردين في شوارع المدينة. ونقلت وسائل إعلام فرنسية، أن صور القاصرين المغاربة المشردين في شوارع المنطقة الثامنة عشرة من العاصمة باريس، والتي جابت مواقع التواصل الاجتماعي، دفعت عمودية المدينة، للبحث عن حل عاجل، لتطلق خطتها الاستعجالية لإيواء أطفال الشوارع، وهي الخطة الاستثنائية التي لم تعرفها فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية. ووضعت بلدية العاصمة الفرنسية، مشروعها بشراكة مع مراكز الإيواء والجمعيات، فيما تقدر أعدادهم ب60 قاصر مغربي، تتراوح أعمارهم ما بين 9 و17 سنة، لإيواء قاصرين باتت تصرفاتهم تؤرق سكان وتجار المقاطعة الباريسية الثامنة عشرة، خاصة منطقة باربيس، حيث يعيش أغلبهم على التسول والنشل، ويتعاطى بعضهم المخدرات. وتعتبر المنطقة مصدر إزعاج مستدام، نظرا للكثافة الأجنبية فيها، فيما تقول عنها رئيسة حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف، مارين لوبان، باستمرار، أنها منطقة خارجة عن نطاق الجمهورية، بسبب ممارسات مئات من سكانها. وتخشى عدد الجمعيات الخيرية في باريس، أن تتم إعادة هؤلاء بالقوة إلى المغرب، من دون تنسيق مع المعنيين، وبدون "استعادة حقيقية لارتباطهم الاجتماعي".