دعا المشاركون في المسيرة الحاشدة التي عرفتها شوارع مدينة الرباط، اليوم الأحد، إلى دعم المقاومة الفلسطينية بكافة اشكالها، معبرين عن رفضهم القاطع لمخططات التطبيع. وفي مشهد لافت، جمعت المسيرة بين عدد من النشطاء الفلسطينيين، وبين يهود مغاربة عرف عنهم معارضتهم الشديدة لممارسات الاحتلال الاسرائيلي. وفي تصريح ل"اليوم 24″، قالت الناشطة الفلسطينة سارة الريس، إن المسيرة تعبير عن الاحتجاج على السياسة الأمريكية بشكل عام، والتي تتوجت بقرار ترامب إعلان القدس كعاصمة الكيان الصهيوني. وقالت الناشطة في جمعية التضامن المغربي الفلسطيني إن المسيرة أيضا تعبر عن الإدانة للصمت المتواصل عن ما راكمه الاحتلال من جرائم ضد الفلسطينيين. واعتبرت أن مقاطعة الصهيونية ودولتها اسرائيل واحدة من الطرق الناجحة جدا، لأنها تمكن من وسيلة مدنية سلمية وناجحة لمجابهة الاحتلال. بدوره، عبر الناشط اليهودي المغربي، سيون اسيدون عن رفضه المطلق لما أقدم عليه الرئيس الامريكي دونالد ترامب باعتباره القدس عاصمة لإسرائيل. وقال اسيدون أن ما أقدم عليه ترامب هو شرعنة ومشاركة في جريمة حرب أقدم عليها الكيان الصهيوني الساعي إلى ضم القدس بشكل نهائي. واستنكر اسيدون القرار المحتشم للجامعة العربية بخصوص قرار ترامب، معتبرا أنه كان يجب، كأضعف الإيمان، استدعاء السفراء العرب بشكل جماعي من واشنطن للضغط على ترامب لسحب خطوات الاخيرة. واعتبر أن الشارع والشعوب العربية نابا عن الأنظمة التي خذلت القضية، وذلك عبر نزول المتظاهرين في مختلف البلدان لرفض القرار.