بعد شهر من إرسال القمر الاصطناعي «محمد السادس (أ) » إلى الفضاء، يوم 8 نونبر المنصرم، انطلاقا من قاعدة كورو الفضائية في جزيرة غويانا الفرنسية على متن صاروخ «فيغا»، التابع لشركة أريان سبيع، كشفت معطيات جديدة أن القمر الاصطناعي الثاني «محمد السادس (ب)» أصبح جاهزا للالتحاق بشقيقه التوأم «محمد السادس (أ)» في الفضاء، بعد الانتهاء من صناعته من قبل الشركة الأوروبية «إيرباص للدفاع والفضاء»، حسب صحيفة «ديفينسا»، القريبة من الاستخبارات العسكرية الإسبانية، والتي أضافت أن المشرفين على «محمد السادس (ب)» ينتظرون تحديد يوم إرساله إلى الفضاء السنة المقبلة (2018). هذا، ولم يكشف المصدر الجهة المسؤولة عن تحديد تاريخ إرسال القمر الاصطناعي إلى الفضاء، واكتفى بالإشارة إلى أن القمر المغربي الثاني، ذا الأبعاد التجسسية والعسكرية والمدنية، يسعى بشكل رئيس إلى محاربة الجماعات الجهادية والتهريب بشتى أنواعه. المصدر كشف، كذلك، لأول مرة، أن «التكنولوجيا االإسبانية كانت مفتاحا في عملية إرسال أول قمر اصطناعي تجسسي مغربي إلى الفضاء»، ويقصد «محمد السادس أّ»، مبرزا أن جزءا مهما من المعدات التكنولوجية والإلكترونية التي وضعت في صاروخ «فيغا»، الذي حمل «محمد السادس (أ)» إلى الفضاء، يحمل علامة «صنع إسباني»، أي أنه صنع في مصانع تملكها شركة إيرباص للدفاع والفضاء بمدينتي باراخاس ومدريد الإسبانيتين.