انتقد مجموعة من النشطاء الفايسبوكيون المغاربة، برقية التهنئة التي بعث بها العاهل المغربي، محمد السادس، لعدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية، بعد انقلاب الجيش المصري على شرعية الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، منددين عبر تدوينات قوية على الموقع الاجتماعي، بدعم المغرب للانقلابيين في مصر. واعتبر امحمد الهيلالي، في تغريدة له على حائطه الفايسبوكي، أن "أي دعمٍ للانقلاب بأي شكل من الأشكال، هو انحياز للطُّغاة والمُستبدين، ومساهمة في وأد الديمقراطية وانحياز لطرف ضد آخر، وتزكية لدفع مصر نحو الاقتتال والفتنة والحرب الأهلية". وصرح بلال في السياق ذاته: "عاش الشعب"، مضيفا " أنا لا يمثلني الموقف الذى عبر عنه الملك بالاعتراف بالانقلابيين الخائنين والعملاء لأمريكا والصهاينة، على حد تعبيره"، مردفا، أنه إما أن تكون مع الشرعية أو مع الانقلابيين. من جهته عبَّر إسماعيل، عن ألمه من إقدام المؤسسة الملكية، على تهنئة الرئيس المؤقت لمصر بشكل رسمي، والذي جاء على ظهر دبابة، ولم تفرزه صناديق الانتخابات كمرسي، يضيف إسماعيل، الذي تمنى أن يبقى المغرب بعيدا عن الأزمة المصرية، وأن يمتنع عن إصدار أي موقف حتى تتضح الأوضاع، مُتسائلا عن ما إن عاد محمد مرسي لمنصبه، "هل سنرسل له برقية تهنئة جديدة وباقة ورد بيضاء كي يسامحنا على تسرُّعنا". وذهب أنس، إلى القول بأن "المواقف الصادرة عن رؤساء الدول ودبلوماسييها من التطورات التي تعرفها مصر، وخاصة بعد تعطيل الدستور من طرف الجيش وانقلابه على الرئيس المنتخب، تجعلنا قادرين على رسم خارطة واضحة المعالم، تُبين من يؤمن بالديمقراطية حقيقة، ومن يؤمن بالديمقراطية على المقاس"، متابعا تغريدته بقوله " فهنيئا لنا بسقوط الأقنعة، وطُوبى لنا بمن عبروا عن مواقف المبدئية رغم اختلافهم مع توجهات واختيارات الرئيس المنتخب". وصار عزيز على النهج ذاته، بعدما قارن ما يقع الآن في مصر من انقلاب عسكري على شرعية محمد مرسي، بما حدث مع سلطات الحماية الفرنسية والسلطان المغربي محمد الخامس، بعدما تم تنصيب سلطان مصطنع مكانه، يقول المتحدث، ناصحا لمن يقدم برقيات التهنئة بقراءة التاريخ جيدا. وكان الملك محمد السادس، قد بعث الجمعة، برقية تهنئة لرئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر، عدلي منصور، بعد تعيينه من قبل قادة الانقلاب العسكري رئيسا مؤقتا للبلاد، وفق ما نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء، معربا عن تهانيه الخالصة لعدلي منصور، ومتمنياته له بالتوفيق والسداد في القيام بالمهمة السامية والجسيمة، التي تقلدها كرئيس مؤقت لمصر، لتحقيق تطلعات وطموحات الشعب المصري العريق في غد أفضل، سمته الاستقرار والازدهار والنماء، والوصول ببلاده إلى أعلى مراتب الرفعة والتقدم، وفق تعبير البرقية.