أكد لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، على أن مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي على يد طلبة فصيل البرنامج المرحلي، بحر الأسبوع الماضي، يعد «حدثا فريدا لم تشهد الجامعة المغربية مثيلا له، باعتباره وقع داخل الحرم الجامعي والفاعل فيه والضحية من العائلة الواحدة التي هي الطلبة». وأعرب الوزير، صباح اليوم بمجلس النواب، عن رفض الحكومة لمحاولات التشويش التي تصاحب جريمة قتل الحسناوي، مضيفا أن الحدث "أليم وخطير واستثنائي في تاريخ المغرب، وفي تاريخ الجامعة المغربية". وانتفض الداودي في وجه نائبين أحدهما من البام طالبه بالاستقالة، والثاني من الفريق الاشتراكي، وقال: "من أفسدوا البلاد وأعطوا الرشاوى في الانتخابات ليس من حقهم أن يعطوا الدروس للعدالة والتنمية"، متسائلا"من يغذي التطرف ويوفر الغطاء السياسي لمثل ما حدث بفاس؟"، وتابع، مفردا نائب البام بخطابه: "حتى تصوت عليا عاد نقدم اسقالتي". وأشار لحسن الداودي إلى أن وزارته ستعمل مع وزارة الداخلية على الحد من مظاهر العنف داخل الفضاء الجامعي، وقال إنهما، أي الوزارتين، سيصدران بيانا مشتركا قريبا حول الإجراءات التي سيتم اتخاذها لمحاربة العنف بالجامعات، مضيفا أنه سينتقل إلى فاس، مباشرة بعد الجلسة، ليعقد اجتماعا مع مدراء الأحياء الجامعية ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات حول الموضوع ذاته. وفي سياق متصل، نددت الفرق النيابية للبيجيدي والحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار والبام والاتحاد الاشتراكي بحدث اغتيال الطالب عبد الرحيم الحسناوي بجامعة فاس على أيدي النهج الديمقراطي (البرنامج المرحلي).