بعد شكايات كثيرة قدمها مواطنون للمصالح الأمنية حول استغلال بعض الأشخاص للمواقع الإعلانية المغربية كوسائل للعمل الإجرامي المتمثل بالسرقة والإستدراج خصوصا في الإعلانات المتعلقة بالسكن او الكراء او البيع والشراء. وبينما تتزايد عدد الشكايات لدى المصالح الأمنية المتعلقة بنفس الموضوع قدم شاب ينحدر من طنجة شكاية في أصيلة ضد عصابة اتهمها باستدراجه عبر موقع إعلانات٬ وسرقة دراجته النارية تحت التهديد بالسلاح الأبيض. الشكاية مكنت من ايقاف 3 متهمين لا تتجاوز أعمارهم 24 سنة٬ استعملو نفس الأسلوب الجديد للإيقاع بالمواطنين٬ إذ يتم التواصل مع الضحايا عبر موقع "أحد المواقع المغربية المعروفة والمتخصص في الإعلانات"٬ ويدعي "اللص" رغبته في اقتناء بضاعة أو منتوج ما٬ قبل أن يلتحق به أفراد عصابته لحظة التسليم ويهددون البائع ويسرقونه. الشاب الطنجاوي حكى إنه عرض دراجته النارية للبيع عبر موقع الإعلانات وحدد مبلغ 10 الآف درهم ثمنا لها٬ فتوصل باتصال من شخص وافق على الشروط المقدمة لاقتناء الدراجة٬ مقابل نقلها الى مدينة اصيلة٬ حيث سيقوم "الزبون المفترض" بتجربتها قبل دفع المبلغ المحدد. الشاب وعند انتقاله لأصيلة ومنح الزبون فرصة تجربة الدراجة وفحصها٬ تفاجأ بعصابة تهاجمه باستخدام أسلحة بيضاء وتسطو على الدراجة النارية٬ ليتبن له أن المشتري ليس إلا عضوا في هذه العصابة٬ وأنه ضحية "فخ"٬ الشيء الذي دفعه للهرب وتفادي إصابته بمكروه. الضحية لجأ لمصلحة شرطة قدم فيها معطيات عن الشخص الذي قام باستدراجه٬ ما سهل عملية الوصول إليه ثم باقي أفراد العصابة٬ الذين ستتم إحالتهم على العدالة. هذا وقد دعت مجموعة من المتابعين القائمين على هذه المواقع إلى زيادة الحرص على عنصر الثقة من خلال إدراج معطيات شخصية للزوار والمعلنين بالإضافة إلى المستفيدين او المستهلكين