يبدو أن عمليات التسوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أصبحت تشكل مغامرة حقيقية في كثير من الأحيان، بعد أن أصبحت هذه الوسائط وسيلة لدى اللصوص لاقتناص ضحاياهم، كما حدث مع أحد المواطنين من مدينة طنجة، الذي استدرجته عصابة بغاية سرقة دراجة نارية كان يعرضها للبيع عبر الأنترنت. وتعود تفاصيل الحادث، عندما تقدم الضحية بشكاية إلى مصالح مفوضية أمن أصيلة، يفيد فيها بتعرضه للسرقة من طرف ثلاثة أشخاص، ضمنهم شخاص كان يتظاهر بفحص دراجة نارية سبق أن كانت موضوع اتفاق مسبق بالبيع بين الطرفين، قبل أن يتفاجأ بأن الأمر مجرد خدعة لسرقته دراجته. وحسب معطيات أمنية في هذا الإطار، فإن المشتري المزيف، الذي يبلغ من العمر 23 سنة، قام باستغلال إعلان بأحد مواقع التواصل الإجتماعية الذي كان يعرض به مواطن ينحدر من مدينة طنجة دراجته النارية للبيع ، فربط به الجاني الاتصال هاتفيا وبعد أن تظاهر بقبول ثمن البيع والمحدد في 10 آلاف درهم، عمد إلى استدراج البائع إلى مدينة أصيلة. وبعد أن حل الضحية بالمكان المتفق للقاء، بالقرب من أحد الفنادق تظاهر المشتري المفترض بتجربة الدراجة النارية، قبل أن أن يقوم شخصان بمهاجمتهما بواسطة أسلحة بيضاء (سيوف) ويقومان بسرقة الدراجة النارية وشحنها على متن دراجة ثلاثية العجلات بناء على التخطيط المسبق لعملية السرقة. وأمام حالة الذهول التي أصيب بها الضحية لاذ بالفرار متوجها إلى مصلحة الشرطة وبناء على الأوصاف التي أدلى بها والتحريات الميدانية الخاصة بالرقم الهاتفي لأحد الجناة ، وفي ظرف وجيز تمكنت العناصر الأمنية، من تشخيص الفاعلين وإلقاء القبض عليهم و حجز الدراجة النارية موضوع السرقة.. وأكد مصدر أمني، أن الجناة الثلاثة تم إخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة من أجل البحث معهم حول المنسوب إليهم، في انتظار إحالتهم على العدالة.