عرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي أمس، الثلاثاء 22 أبريل، خطته لإصلاح التعليم العالي والبحث العلمي، ضمنها مضاعفة الميزانية المخصصة للبحث العلمي ب10 مرات، واعتماد البحث العلمي كمعيار لترقية الأساتذة الجامعيين بدل الأقدمية. وقال الداودي، في لقاء نظمه معهد الدراسات العليا في التدبير (HEM) بالدارالبيضاء، أنه «لكي تكون لدينا جامعة قوية ومنافسة تليق بدور المغرب وموقعه الاستراتيجي والتاريخي، فإن الوزارة تطمح إلى الرفع من ميزانية البحث العلمي عشر مرات»، أي «60 مليون درهم إلى 570 مليون درهم»، يضيف الوزير. وفي رؤيته لطريقة الإصلاح، اعتبر الداودي أنه من الضروري أيضا "تمكين الطالب المغربي من أن يتلقى دروسه عن بعد باستخدام الوسائط الحديثة"، مضيفا أنه "سيتم ربط كل المؤسسات والأحياء الجامعية بالأنترنيت"، بالإضافة إلى "إجراءات أخرى تهم الطالب والأستاذ واللوجستيك بالجامعة المغربية". وفي سياق المتصل، شدد لحسن الداودي على ضرورة "إعادة النظر" في نظام ترقية الأساتذة الجامعيين، وقال أنه "لا يمكن أن تشمل الترقيات الأساتذة الذين لا يقدمون أي شيء للبحث العلمي". من جهة أخرى، اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، في اللقاء ذاته، أن محاربة مشكل البطالة لن تتأتى إلا بتجاوز معدل 7 في المائة من النمو، وهو ما سيمكن من إدماج الشباب المتخرجين من الجامعات.