أصدر العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز أمرا ملكيا، مساء أمس الثلاثاء، يقضى بإعفاء الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز من منصبه كرئيس الاستخبارات العامة "بناءً على طلبه"، وتكليف نائبه الفريق أول ركن يوسف بن علي الإدريسي بعمل رئيس الاستخبارات. ورغم ندرة المعلومات المتوافرة حول السيرة لذاتية للفريق أول ركن يوسف بن علي الإدريسي، إلا أنه هناك 3 أوامر ملكية صدرت على مدار العامين الماضيين، حملت جميعها ترقيات متتالية للرجل، هي الوحيدة المتوافرة – حتى الآن- لتشكل سيرته الذاتية. وكان أول ظهور إعلامي للإدريسي في 5 أكتوبر 2012 عندما صدر أمر ملكي بإعفاء الأمير عبد العزيز بن بندر بن عبد العزيز، نائب رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات من منصبه بناءً على طلبه، وتعيين " الفريق ركن يوسف بن علي الإدريسي نائباً لرئيس الاستخبارات العامة". وبعد أقل من 10 شهور، صدر أمرا ملكيا آخر في 15 يوليوز 2013 بترقية الفريق الركن يوسف بن علي الإدريسي (نائب رئيس الاستخبارات العامة) إلى" رتبة فريق أول ركن". وبعد 9 شهور صدر أمرا ملكيا ثالث في 15 أبريل يقضى بإعفاء الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز من منصبه كرئيس الاستخبارات العامة "بناءً على طلبه"، وتكليف نائبه الفريق أول ركن يوسف بن علي الإدريسي بعمل رئيس الاستخبارات. ورغم أن صيغة القرار الملكي الأخير تشير إلى أن تولي الإدريسي لهذا المنصب سيكون بشكل مؤقت، حيث نص الأمر الملكي على أنه "يكلف بالقيام بعمل رئيس الاستخبارات العامة "، وليس "يعين رئيسا للاستخبارات"، إلا أنه يعد بهذا القرار أول رئيس للاستخبارات السعودية من خارج أسرة آل سعود الحاكمة منذ 37 عاما. وقد جاء الإدريسي ليخلف 4 أمراء من أسرة آل سعود تعاقبوا على المنصب تباعا، هم: الأمير تركي الفيصلبن عبد العزيز آل سعود والذي تولى رئاسة الاستخبارات في الفترة من 6 شتنبر 1977 حتى 31 غشت 2001، وجاء بعده الأمير نواف بن عبد العزيز آل سعود الذي تولى المنصب نحو 6 أعوام، ثم الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود الذي تولى المنصب نحو 6 أعوام هو الآخر، ثم الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود الذي تولى المنصب لعامين فقط.