هاجم وزير الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، الاحتلال الإسرائيلي، على إثر عدم إفراجه عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين القدامى، منوها في المقابل بالولاياتالمتحدةالأمريكية ومجهوداتها من أجل الدفع ب«مفاوضات السلام». وقال مزوار، خلال ترؤسه للاجتماع الطارئ لمجلس دول الجامعة العربية على المستوى الوزاري، اليوم الأربعاء بالقاهرة لإطلاع، إن رفض «إسرائيل» تسليم الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين القدامى قبل أجل 29 مارس 2014 "هو برهان آخر على أن إرادة السلام ما تزال غائبة لدى الطرف الآخر"، مضيفا "هذا يجعلنا نتفهم قرار رئاسة دولة فلسطين الانضمام إلى 15 اتفاقية دولية، للتعبير عن حقها في ممارسة سيادتها كدولة، خاصة بعد قبولها في الأممالمتحدة بصفتها "دولة مراقب غير عضو". وأضاف أنه "رغم الموقف الشجاع لمحمود عباس الرامي إلى التشبث بالسلام العادل من خلال خيار المفاوضات لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتمتيع الشعب الفلسطيني بحقوقه كاملة، وفق مرجعية قرارات الشرعية الدولية وثوابت عملية السلام ومبادرة السلام العربية ورغم الالتزام الأمريكي الواضح، فان الجانب الإسرائيلي يصر على المناورة والإخلال بالالتزامات مع الاستمرار في سياسة مصادرة الأراضي وسلب الممتلكات ومحاصرة المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتكثيف وتيرة الاستيطان والانتهاكات المتتالية في القدس الشريف وحول المسجد الأقصى المبارك". وأثنى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، في المقابل، على "المجهودات الحثيثة" التي بذلها الولاياتالمتحدةالأمريكية و"التزامها القوي" من أجل "إنجاح مفاوضات السلام، من خلال الخطوات و التحركات التي قام بها جون كيري أثناء زيارته للمغرب"، وقال إن كيري أكد على ضرورة أن "ألا يفوت الطرفان هذه الفرصة التاريخية وأن تتواصل المفاوضات لبلوغ تسوية شاملة وعادلة لهذا النزاع". وأشار مزوار، في معرض كلمته، إلى أن زيارة كيري للمغرب، كانت فرصة أعرب فيها المغرب عن "التزاماته الثابتة تجاه حقوق شعب الفلسطيني"، وقال إن الملك محمد السادس "قام بصفته رئيسا للجنة القدس، بتسليم كاتب الدولة الأمريكي جون كيري، ملفا تضمن جردا بالانتهاكات الإسرائيلية للقدس الشريف". وأعرب الوزير المغربي عن "دعم خيار المفاوضات"، لإيجاد حلول توافقية لجميع القضايا العالقة لتحقيق "سلام عادل وشامل"، حسب تعبيره.