في رده على هجوم عبد الله البقالي، القيادي في حزب الاستقلال ومدير جريدة «العلم»، الأخير عليه في برنامج «قفص الاتهام» الإذاعي، وجه القيادي في حركة التوحيد والإصلاح، امحمد الهلالي، انتقادا لاذعا للبقالي، مطالبا إياه بالكشف «الحقيقي» عن ممتلكاته وممتلكات زوجته، والجواب «الفعلي» عن سؤال «من أين لك هذا؟». وقال الهلالي، في تدوينتين منفصلتين نشرهما على صفحته الرسمية على الفيسبوك، اليوم الإثنين، إن البقالي «لم يتمكن من قراءة تدوينة قصيرة لي، حيث انقلبت لديه الحروف وقرأ الشباطيين على أنها الشياطين، وهو أدرى بنفسه مني على كل حال، وسمح له خياله الصحفي الذي كاد أن يفصله عن عمله يوم كان مرؤوسا للوفا بأن يؤول "موتة احمار" خارج مدلولها المغربي»، حسب تعبيره. واعتبر أن البقالي "اختار الحل الذي يتقنه الشباطيون، نسبة إلى شباط، وذلك بالهروب من التحدي الذي رفعه في وجه الوفا والمسارعة إلى تغيير الموضوع". وقال، في رده على ما وصفه ب"الحملة الممنهجة" للقيادي الاستقلالي ضده، (قال) "أتحداه عندما يفرغ من دروسه الفارغة حول الدعوة والدعاة وحركة التوحيد والإصلاح ومهامها، أن يكشف عن ممتلكاته التي وعدنا بها وأن يقدم الحساب فيما تكتبه الصحافة، ما أفقد السيدة زوجته المصون القدرة على النوم وفقا لتصريحه، وأن يرد على ما تتناوله الصحف بهذا الخصوص، وإن كان صحيحا أن يبادر إلى إرجاع الأموال المأخوذة بغير حق إن كان فعلا معنيا بمحاربة الفساد"، حسب تعبيره. واعتبر القيادي الإسلامي أن مدير جريدة العلم "يتهرب عن التحدي الذي رفع في وجهه زميله" و"يخرج عن الموضوع، وهو عين ما أسميته بموتة حمار كما يقول المغاربة". وأكد امحمد الهلالي أنه سحب تدوينته السابقة ضد البقالي "نزولا عند رغبة صديق عزيز"، مستدركا "لكني مرغم هذه المرة للعودة إلى تبني التدوينة والانخراط معه في الموضوع إلى آخر النفق"، مضيفا، في خطابه للبقالي، "مهما تقولون عن الدعوة فلن يصدقكم أحد لأنكم أبعد الناس عن احترامها وانتم من دعا إلى حل هيئاته والرجوع إلى سنوات الرصاص التي كنتم أبرز أبطالها وترفعونها اليوم في وجوه ضحاياها بدون حياء".