جدد الملك محمد السادس التأكيد على إرادة المغرب في تحصين تنميته الاقتصادية والاجتماعية من خلال سياسة طاقية فعالة، وتحترم البيئة بشكل يتيح تجنيب الأجيال المقبلة جميع المخاطر ذات الطابع الاقتصادي والإيكولوجي، حسب ما أفاد بلاغ للديوان الملكي . ودعا الملك خلال ترأسه، اليوم الاثنين بالقصر الملكي بالرباط ، جلسة عمل حول تقدم أشغال إنجاز مخطط الطاقة الشمسية المغربي "نور"، إلى أن يكون هذا المشروع "رافعة حقيقية للتعاون جنوب- شمال، والتعاون جنوب- جنوب وذلك، من خلال اقتسام الطاقة الخضراء مع البلدان الأوربية، من جهة، ومن جهة أخرى من خلال التعاون المؤسساتي والعملياتي مع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء التي تتوفر على إمكانيات حقيقية من الطاقة الشمسية". وبهذه المناسبة، قدم مصطفى الباكوري، رئيس مجلس الإدارة الجماعية للوكالة المغربية للطاقة الشمسية "مازن"، عرضا حول تقدم أشغال إنجاز المحطة الأولى "نور ورزازات 1"، والتي تسير وفق المخطط المرسوم بعد إتمام جميع مراحل التسليم ورصد الاعتمادات المالية. وأضاف الباكوري أن أول حصة من كيلوات "نور ورزازات 1"، التي تعد أكبر محطة في العالم بهذه المواصفات التكنولوجية، سيتم ضخها في الشبكة الكهربائية الوطنية انطلاقا من شهر غشت 2015. كما قدم المتحدث أجندة إنجاز المحطات الثلاث "نور ورزازات 2" ، و"نور ورزازات 3" ، و"نور ورزازات 4"، والتي ستتيح استكمال مركب الطاقة الشمسية لورزازات الذي تبلغ طاقته 500 ميغاوات. وشمل التقديم أيضا انتقاء مواقع جديدة لاحتضان المشاريع المستقبلية، بما يحافظ على الدينامية المحددة في مخطط الطاقة الشمسية المغربي والمتمثلة في إنتاج 2000 ميغاوات في أفق 2020، أي 14 في المائة من حاجيات المملكة من الطاقة، علما بأن نسبة الطاقات المتجددة ستمثل 42 في المائة من مجمل استهلاك الطاقة الكهربائية.