عزلت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فؤاد الدكداكي خطيب مسجد أبي بكر الصديق بتطوان، بسبب "امتعانه عن قراءة الخطبة الموحدة وإنتقاده للعقيدة الأشعرية والتصوف وقراءة الحزب الراتب"، حسب قرار التوقيف الذي توصلت "الرأي" بنسخة منه . وقال الدكداكي "لم أجد تبريرا لهذا القرار الجائر إلا التكريس للإقصاء وتشريع مبدأ (ما أريكم إلا ما أرى. ..) والسعي حثيثا لإسكات جميع الأصوات تدريجيا، خاصة منها التي لا تتماشى مع مشروع وزير الأوقاف الخرافي"، مضيفاً في ذات السياق "سأكون خصما يوم القيامة لكل من سعى في منعي من الخطابة" . واعتبر طارق الحمودي، الباحث في العلوم الشرعية أن "كل فرع يعود على أصله بالإبطال فهو فاسد الاعتبار، ومثل هذه التصرفات التي يظن أنها جامعة صارت اليوم مفرقة بين المغاربة، ويتحمل مسؤوليتها كل من لا ينتبه لضررها، وبلادنا تحتاج إلى لحمة وطنية، فقضايانا أكبر من قراءة الحزب بعد صلاتي الفجر والمغرب، قضايانا الكبرى لا تستطيع العقيدة الأشعرية حملها، قضايانا لا يمكن للرقص والخرافات أن تتحمل ثقلها.."، مسترسلاً أن "المنابر اليوم غير المنبر الخشبي الرسمي كثيرة، وربما صار لها من التأثير ما لا تجده في خطبة جمعة يخاطب فيها الخطيب مئات وربما عشرات في نحو نصف ساعة في الأسبوع، فبعض المنابر اليوم يستطيع بها (الخطيب) أن يصل إلى آلاف بل ملايين في كل دقيقة"، حسب قوله .