كشف صحافي سبق له أن اشتغل مع الأمين العام الحالي لحزب الاستقلال، حميد شباط، عن «فضائح» عمدة فاس وزوجته، وتفاصيل عن طريقة التخلص من خصومه السياسيين. وقال عبد النبي الشراط، الذي كان نائبا للأمين العام لحزب الميزان في تحرير جريدة «غربال القرويين»، في حديث ليومية المساء، (قال) أن «الصراع» بين حميد شباط وأحمد مفدي «لم يكن حول تسيير بلدية زواغة بفاس بل كان حول النساء والأرض»، مضيفا أنه اعترف له في أول لقاء به بأنه "زهواني وكيشرب"، حسب تعبيره. الشراط اعترف أيضا أنه قام بمعية شباط بتصوير الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي، الكولونيل المتقاعد عبد الله القاديري، في انتخابات 2002، قائلا "عندما جاء عبد الله القادري لدعم مرشح حزبه العربي الجبيلي، نزل في فندق المرينيين في فاس، فكلف شباط إحدى عاملات الفندق بتصويره مقابل 200 درهما وهو يتناول عشاءه وإلى جانبه قنينة نبيذ"، مشيرا إلى أن الصورة "استعملت في غلاف لكتاب وزع منه شباط آلاف النسخ خلال الحملة الانتخابية". المتحدث للمساء غطس في التفاصيل وذهب إلى درجة الحديث عن "الجلسات الخمرية"، التي قال إنها "جمعته" مع حميد شباط والبرلماني محمد بلقاضي. وتحدث المقرب السابق من حميد شباط عن إقدام عائلة الجبيلي، الخصم السياسي لشباط بفاس، على وضع شكاية لدى وكيل الملك يتهمون فيها زوجة الزعيم الجديد لحزب الاستقلال ب"نبش القبور لاستخراج أيادي الموتى لاستعمالها في أغراض السحر والشعوذة، حسب تعبيره.. وذَكَّرَ الشراط، في الحوار ذاته، ب"أفضاله" على شباط في "الخطابة السياسية"، حيث أشار إلى أنه "كان يكتب خطب شباط السياسية بخط عريض ومشكولة حتى يستطيع قراءتها"، يضيف المتحدث.