اعتبر خبير سياسي عربي أن قرار السعودية إدراج جماعة الإخوان المسلمين وجماعات أخرى في قائمتها لما تعتبرها "تنظيمات إرهابية"، وراءه أسباب رئيسية، في مقدمتها استياء المملكة من نشاط إخوان مصر في مواجهة السلطة الحالية، وهو ما يهدد المنطقة بالعودة إلى ما يسمى بثورات الربيع العربي. ورأى جواد الحمد، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في الأردن، أن الإخوان لا يمثلون خطرا واستشهد بحزب العدالة والتنمية في المغرب. وقال جواد الحمد "على سبيل المثال إخوان الأردن لم يطرحوا تغيير النظام، لكنهم فقط يتبنون بعض الإصلاحات، وكذلك الحال بالنسبة للمغرب، فالتيار الذي «يمثل الإخوان» دخل في نوع من التحالف مع النظام الملكي". أما بقية الأسباب، بحسب الخبير، فتتضمن الضغط على قطر بشأن دعمها للإخوان، ومحاولة السيطرة على الأصوات المعارضة للنظام السعودي داخل المملكة، والتي باتت تتصاعد خلال الفترة الأخيرة. وأدرجت السعودية، أمس الجمعة، جماعة الإخوان المسلمين وثماني جماعات أخرى، على قائمة "التنظيمات الإرهابية"، بحسب وزارة الداخلية في بيان. وبحسب البيان، فإن هذه الجماعات تشمل (تنظيم القاعدة، وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتنظيم القاعدة في اليمن، وتنظيم القاعدة في العراق، و(الدولة الإسلامية بالعراق والشام) "داعش"، وجبهة النصرة، وحزب الله، وجماعة الإخوان المسلمين، وجماعة الحوثي.