الرأي- متابعة (الصورة: الدكتور جمال الصقلي) قد يضطر متتبعو برامجالطب البديل، التي تبثها بعض الإذاعات الخاصة، إلى البحث قريبا عن وسيلة أخرى للحصول على وصفات دكاترة الطب البديل و"العشابة" غير أثير الإذاعات الوطنية والخاصة. فقد دعا وزير الصحة، الحسين الوردي، في رسالة رسمية الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري إلى "التدخل من أجل وقف بث البرامج الخاصة بالنصائح الطبية على أمواج بعض الإذاعات الوطنية والخاصة، التي تستضيف أشخاصا يتم تقديمهم على أنهم متخصصون في الطب أو التغذية أو التداوي بالأعشاب ويقدمون وصفات بديلة عن العلاج الطبي". وأشار الوزير، في الرسالة، إلى أن برامج الطب البديل تقدم لمستمعيها "علاجات مختلفة تعتمد على مواد نباتية أو معدنية لم تعترف بآثارها العلاجية الهيئات العلمية والطبية على الصعيد الدولي أو الوطني"، مشيرا إلى أن "بعضها يحتوي على نسبة عالية من السموم وقد تهدد الصحة العمومية". وطلب الحسين الوردي من الهاكا إطلاعه على الإجراءات التي ستتخذها الهيئة "لوقف ممارسات وسائل الاتصال السمعي البصري المنافية للقوانين والتنظيمات المؤطرة للمجال السمعي البصري والتي تتعارض مع النصوص المنظمة لممارسة الطب بالمغرب". واعتبر رسالة وزير الصحة هذه استجابة لضغط الأطباء بخصوص تنامي برامج "الطب البديل" الإذاعية، معتمدين على الإحصائيات الواردة في التقرير الأخير للمركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، خصوصا تلك المتعلقة بتسجيل 149 حالة تسمم بسبب الأعشاب سنة 2012. وتنوعت ردود فعل المتابعين للصفحة الفيسبوكية، التي تحمل اسم الدكتور جمال الصقلي، الذي يقدم برنامج "عندي دواك" على إحدى الإذاعات الخاصة، بشأن هذا الخبر بين من اعتبر أنه "لو كان الأمر يتعلق ببرنامج تافه لما تم توقيفه"، وبين من علق ساخرا " لأن وزارة الصحة توفر الرعاية الصحية والدواء للفئات المعوزة مجانا، لها الحق في ذلك مشكورة على هذا التوقيف !!، هههه"، وأخرى انتقد ت وزارة الصحة بالقول "حتى الدواء بأقل تكلفة كبروه علينا.. كلشي زادو فيه إلا صحتنا بغاوا ينقصو منها بش الشعب يبقى مدابز غير مع الدواء و هوما لاعبين لعبهوم"، بل منهم من اقترح على الدكتور جمال الصقلي استعمال الأنترنيت للتواصل مع متتبعيه إن هم أغلقوا الأثير في وجهه".