طالب بابلو روث، قاضي المحكمة العليا الوطنية الإسبانية، بالاستماع إلى الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن، بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية واعتقال وتعذيب مواطنين مغربيين أحدهما من مدينة سبتة، حسب يومية "المساء" في عدد اليوم الأربعاء. ويجر المغربيان حامد عبد الرحمان، الملقب ب"الطالبانتي السبتي"، ولحسن أقصريين، وهو من مواليد مدينة الحسيمة، الرئيس السابق، جورج بوش، ونائبه ديك تشيتي، ووزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد، إلى القضاء الإسباني ب"تهمة الاحتجاز القسري والتعرض للتعذيب في المعتقل الرهيب غوانتانامو". وأفادت الصحيفة، نقلا عن وكالة الأنباء الإسبانية، أن "قاضي التحقيق في المحكمة الوطنية، بابلو روث، قد وجه يوم 23 يناير الماضي مذكرة إلى القضاء الأمريكي يستفسره هل فتح تحقيقا مع جورج بوش ومساعديه أم لا، وفي حالة الإيجاب سيعمل على إحالة التحقيق على الأرشيف والحفظ بحكم أن القضاء الوطني له الأولوية، وفي حالة عدم وجود تحقيق قد يصدر القاضي مذكرة اعتقال في حق الرئيس الأمريكي السابق". وحسب المصدر ذاته، فقد عارضت النيابة العامة في المحكمة الوطنية قرار التحقيق مع جورج بوش، إلا أن القاضي بابلو روث يعتبر أن هناك أدلة قوية على ارتكاب إدارة جورج بوش خروقات ضد الإنسانية في زمن الحرب على الإرهاب. وعادة ما تعارض النيابة العامة التحقيق في ملفات دولية خاصة وأنها مرتبطة بالحكومة وليست مستقلة.