قالت أمينة بن عبد الوهاب نائبة رئيس الجماعة الحضرية بمدينة تطوان في ورشة مناقشة مشروع التماسك الاجتماعي بالمدينة من أجل وضع استراتيجية اجتماعية موحدة بالمدينة، أن "المواطن اليوم يبحث عن كرامته، حيث أنه أينما وجدها فإنه يتفاعل مع مجتمع بإيجابية ويساهم في تنميته مدينته". وأضافت بن عبد الوهاب أمس الاثنين بقاعة محمد أزطوط بالجماعة الحضرية لمدينة تطوان أن "الجماعة تستشعر مسؤوليتها تجاه الفئة الضعيفة اجتماعيا واقتصادياً وسياسياً وتسعى جاهدةً إلى تمكينها ذاتياً داخل المدينة حتى تحسّن ظروف معيشتها، لتؤدي دورها الإيجابي وتساهم في الانتقال الحضاري والديمقراطي الذي تعرفه مدينة تطوان". وتحدّثت رئيسة جمعية الأمل النسائية على أن "ورشة مناقشة مشروع التماسك الاجتماعي بتطوان من أجل وضع استراتيجية اجتماعية موحدة بالمدينة، لها أهمية كبيرة لما تهدف إليه من وضع سياسية اجتماعية على مستوى المدينة من أجل تدعيم الحقوق الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية، للفئة الأكثر تضرراً داخل المُجتمع، مبرزةً أنه يجب البحث من خلال الورشة عن استراتيجية سبل تدخُّل الجماعة والبحث كذلك عن آليات الاشتغال للوصول إلى الهدف المنشود من خلال هذا المشروع، وذلك بإعطائه أولوية مسبّقة وتسريع وثيرة العمل من أجله، بعد إعداد استراتيجية المشروع التي ستكون وفق مقاربة تشاركية، كما هو معمولٌ به داخل حضرية تطوان، إذ لا يخفى لأحد أن الجماعة تسعى دائماً إلى الانفتاح على محيطها الدّاخلي والخارجي وإشراك كل المتدخلين والمهتمين لتدبير الشأن العام المحلي"، تقول بن عبد الوهاب . هذا ويهدف مشروع التماسك الاجتماعي بتطوان من أجل وضع استراتيجية اجتماعية موحدة بالمدينة الذي تنجزه جماعة تطوان بتشارك مع مؤسسة AERYC ، والمنطقة الحضرية لبرشلونة، واستراتيجية الجودة الحضرية، إلى التعرّف المتبادل على كافة الجمعيات والمشاريع الاجتماعية التي تنجز في المدينة، وتعبئة المتدخلين العموميين في مجال التماسك الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني من أجل انخراطٍ فعّال في المشروع، مع تحديد المشاريع الاجتماعية التي توجد في طور الإنجاز والمشاريع المبرمجة خاصة التي تأخذ بعين الاعتبار وتستهدف الفئات الأكثر تهميشاً، وتقييم مشروع التماسك الاجتماعي بتطوان وترصيده وتقاسمه وتطبيقه في منطقة البحر الأبيض المتوسط .